أفاد مصدر فلسطيني رفيع اليوم الجمعة أن أربعة وزراء جدد اختارهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في حكومة الطوارئ التي يرأسها وصلوا إلى مقر رئيس السلطة الفلسطينية لأداء اليمين الدستورية، فيما ذكرت صحيفة تصدر في إسرائيل أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة أعطت الضوء الأخصر لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية. وفي التفاصيل، قال المصدر الفلسطيني إن الوزراء الجدد في حكومة سلام فياض هم علي خشان من الضفة الغربية الذي سيتولى منصب وزير العدل وتهاني أبو دقة من غزة التي ستتولى حقيبة شؤون المرأة وابراهيم ابراش وهاني نجم وكلاهما من غزة أيضا لكن لم تعرف بعد الحقيبتان اللتان ستسندان إليهما. وتردد في وقت سابق اسم وزير الخارجية في الحكومة المقالة زياد ابو عمرو لشغل نفس الحقيبة في حكومة فياض لكن ابو عمرو لم يكن بين الوزراء الجدد الذين وصلوا الى مقر المقاطعة برام الله لاداء اليمين. وبإضافة الوزراء الأربعة الجدد يرتفع عدد أعضاء حكومة فياض إلى 16 وزيرا إضافة إلى رئيس الوزراء علما أن هذه الخطوة تمهد لتحويل حكومة فياض إلى حكومة تسيير أعمال عادية مع اقتراب انتهاء الفترة القانونية لحالة الطوارئ منتصف الليلة القادمة وعرضها على المجلس التشريعي للتصويت على الثقة بها في أول جلسة له الأمر الذي يستبعده المراقبون في المدى القريب. في موضوع آخر، قالت صحيفة "الصنارة" العربية التي تصدر من الناصرة داخل إسرائيل في عددها اليوم الجمعة نقلا عن مصادر إسرائيلية أن "الحكومة الإسرائيلية المصغرة (الكابينت الأمني السياسي) اتخذت قراراً بتصفية رئيس الوزراء الفلسطيني المُقال وأحد قادة حماس إسماعيل هنية"، وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد نقل القرار إلى الأذرع الأمنية الخاصة لتحديد الموعد الزمني لإخراجه إلى حيز التنفيذ. وذكرت الصحيفة أن اجتماعاً خاصاً للكابينت عقد الأسبوع الماضي بمشاركة الجهات الأمنية ذات الصلة التي أعدت الخطة وعرضتها أولاً على وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك وأقرها وقرر نقلها إلى الكابينت بحضور الجهات المعدة وكذلك قادة الجهات التي أنيط بها تنفيذ المهمة، وادعت الصحيفة أن باراك أشاد بالخطة وباركها ودعا إلى إقرارها من دون أي تغيير أو تحفظ. وقالت حماس إنها "تأخذ هذا الخبر والتهديد على محمل الجد"، وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم ليونايتد برس انترناشونال "هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات أو تكشف خطط لاغتيال قادة من حماس أو غيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية". وأضاف برهوم "نأخذ هذا الأمر على محمل الجد فهم في السابق اغتالوا قيادات بارزة وهددوا أيضاً باغتيال آخرين وهنية نفسه كان عرضة للاستهداف حتى بعد ان أصبح رئيساً للوزراء"، وهنا تجدر الإشارة إلى أن طائرات إسرائيلية كانت قصفت قبل عدة أسابيع غرف حراسة مجاورة لمنزل هنية فيما اعتبر حينه رسالة تهديد للمسؤول الفلسطيني.