قدم رئيس حكومة الطوارئ الفلسطينية سلام فياض استقالة حكومته الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قبل الاستقالة واعاد تكليفه تشكيل حكومة جديدة، وذلك وفقا لما ذكر وزير الشؤون الاجتماعية محمود الهباش. ويتولى فياض منذ 17 يونيو /حزيران حكومة انفاذ حالة الطوارىء التي اعلنها عباس اثر المعارك الدامية التي اسفرت عن سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في الخامس عشر من الشهر الماضي، واستنادا الى القانون الاساسي الفلسطيني لا تمدد حالة الطوارىء لاكثر من شهر الا بموافقة المجلس التشريعي المشلول حاليا. وقبل ان تقدم الحكومة استقالتها اصدر عباس مرسوما رئاسيا قضى بتعيين ثلاثة وزراء جدد ادوا اليمين الدستورية امامه وامام فياض في مقر الرئاسة في رام الله، والوزراء الثلاثة الجدد هم إبراهيم ابراش وزير الثقافة, وعلي خشان وزير العدل, وتهاني ابو دقة وزيرة الشباب والرياضة، وباتت الحكومة تضم 16 وزيرا مع رئيسها فياض. في موضوع آخر، قالت صحيفة "الصنارة" العربية التي تصدر من الناصرة داخل إسرائيل في عددها أمس نقلا عن مصادر إسرائيلية أن "الحكومة الإسرائيلية المصغرة (الكابينت الأمني السياسي) اتخذت قراراً بتصفية رئيس الوزراء الفلسطيني المُقال وأحد قادة حماس إسماعيل هنية"، وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد نقل القرار إلى الأذرع الأمنية الخاصة لتحديد الموعد الزمني لإخراجه إلى حيز التنفيذ. وذكرت الصحيفة أن اجتماعاً خاصاً للكابينت عقد الأسبوع الماضي بمشاركة الجهات الأمنية ذات الصلة التي أعدت الخطة وعرضتها أولاً على وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك وأقرها وقرر نقلها إلى الكابينت بحضور الجهات المعدة وكذلك قادة الجهات التي أنيط بها تنفيذ المهمة، وادعت الصحيفة أن باراك أشاد بالخطة وباركها ودعا إلى إقرارها من دون أي تغيير أو تحفظ. وقالت حماس إنها "تأخذ هذا الخبر والتهديد على محمل الجد"، وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم ليونايتد برس انترناشونال "هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات أو تكشف خطط لاغتيال قادة من حماس أو غيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية". وأضاف برهوم "نأخذ هذا الأمر على محمل الجد فهم في السابق اغتالوا قيادات بارزة وهددوا أيضاً باغتيال آخرين وهنية نفسه كان عرضة للاستهداف حتى بعد ان أصبح رئيساً للوزراء"، وهنا تجدر الإشارة إلى أن طائرات إسرائيلية كانت قصفت قبل عدة أسابيع غرف حراسة مجاورة لمنزل هنية فيما اعتبر حينه رسالة تهديد للمسؤول الفلسطيني.