اتهم نافع علي نافع مستشار الرئيس السوداني قوي معادية للسودان وتحديدا أميركا بأنها على صلة بما وصفها بمحاولة تخريب كان يعتزم رئيس حزب الأمة/الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل القيام بها. وأضاف نافع أن هذه المحاولة كانت تتضمن خططا لاغتيالات سياسية في البلاد. وكانت السلطات السودانية أعلنت مساء السبت إحباطها لما قالت إنها محاولة تخريبية، ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن جهاز الاستخبارات والأمن القومي أن مجموعة من 14 شخصا -بينهم عسكريون متقاعدون- اعتقلوا لمشاركتهم في "مخطط يهدف إلى المساس بالأمن وإثارة توترات في العاصمة". وأضافت الوكالة أن معظم المعتقلين ينحدرون من وسط البلاد ويتم حاليا التحقيق معهم، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية علمت بما وصفته بالمؤامرة منذ أبريل/نيسان الماضي وقررت التدخل السبت "لضمان أمن البلاد"، مؤكدة أن المعتقلين كانوا على اتصال بدول أجنبية. وأعلن حزب الأمة/الإصلاح والتجديد في وقت سابق أن قوات الأمن اعتقلت فجر السبت رئيسه مبارك الفاضل المهدي وأمينه العام عبد الجليل الباشا من منزليهما في الخرطوم. وأضاف أن الأجهزة الأمنية لم توضح أسباب الاعتقال الذي وصفه بأنه "غير دستوري". وأوضحت مصادر رسمية أن من بين العسكريين المعتقلين الجنرال المتقاعد محمد علي حامد الذي شغل أواخر الثمانينيات منصب مساعد رئيس جهاز الاستخبارات. الأمة للإصلاح ينفي وقد سارع الحزب إلى نفي تهمة التآمر التي اعتقل بموجبها رئيس الحزب و13 من أعضائه. وقال مهدي بخيت مساعد رئيس الحزب في اتصال مع الجزيرة "نحن حزب سياسي ولدينا موقف مبدئي ضد الاحتراب والعنف". واعتبر بخيت أن الحكومة "هي المستفيد من اعتقال مبارك الفاضل وليس أي طرف آخر في حزب الأمة القومي". يذكر أن هذا الحزب انشق عن حزب الأمة القومي المعارض الذي يتزعمه ابن عمه رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، وانضم إلى حزب المؤتمر الوطني الحاكم أوائل 2003. وعين الرئيس السوداني عمر البشير رئيس الحزب مبارك الفاضل مساعدا له قبل أن يقيله عام 2004، ليعود بعد ذلك إلى صفوف المعارضة.