أفادت هيئة حقوق الإنسان السعودية إن السعوديين المتورطين في مواجهات مخيم نهر البارد قد بيعوا لجماعة في لبنان بقيمة ثلاثة آلاف دولار للفرد الواحد، فيما ذكرت صحيفة سعودية أن نتائج فحص الحمض النووي أثبتت أن 26 من القتلى الذين قال الجيش اللبناني انهم سعوديون أعطت نتائج مخالفة. ونقل الناطق باسم الهيئة زهير بن فهد الحارثي عن الموقوفين السعوديين في لبنان أنه قد صور لهم أن ما يحدث في نهر البارد هو أرض جهاد حقيقية، قبل أن يتيقنوا أن المسألة ما هي إلا تصفية حسابات بين أطراف تم إقحامهم معها بلا مبرر، وتابع الحارثي قائلا: "كما تبين للسعوديين كذلك أنه تم بيعهم لجماعة في لبنان بقيمة ثلاثة آلاف دولار للفرد الواحد، وعندما قرر البعض منهم العودة تم اعتقالهم من قبل السلطات اللبنانية، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة الوطن السعودية السبت 21-7-2007 وقال الحارثي تلك الأقوال تؤكد أن ما طرحه الشبان السعوديون الموقوفون يرسخ المقولة التي تشير إلى أن هنالك جهات تمول وتوظف وتستخدم الشباب السعودي في أعمال التفخيخ. وكانت صحيفة "اليوم" السعودية ذكرت إن عدد الجثث التي يقول الجيش اللبناني أنها لسعوديين والتي تسلمها مستشفى طرابلس العام بلبنان ارتفع إلى 26 جثة. إلا أن الفحوصات الأولية للحمض النووي (DNA) التي أجريت على الجثث ومطابقتها مع الحمض النووي لآباء كل من سعد الكعبور وملفي الشمري والحميدي الدوسري الموجودين في لبنان، لم تتطابق مع أي من الجثث الست والعشرين، مما ينفي ما ذكر عن أن كل الجثث لسعوديين. وأضحت الصحيفة أنه قد تقرر إعادة إجراء فحص ال (DNA) مرة أخرى لحسم الأمر نهائيا، وستظهر النتائج نهاية الأسبوع الجاري، موضحة أن احمد الكعبور والد سعد قد عاد مساء أمس إلى المملكة عبر مطار الملك فهد بالدمام بعد أن تأكد وبشكل قاطع أن ابنه ليس من بين الجثث التي تسلمها مستشفى طرابلس العام حتى يوم الخميس الماضي.