أكدت نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت على البصمات الجينية النووية DNA للجثة المفترض انها لزعيم "فتح الاسلام" شاكر العبسي والموجودة في مستشفى طرابلس الحكومي، عدم تطابق البصمات الجينية بين صاحب الجثة وبنات العبسي وشقيقه. وكانت زوجة العبسي أكدت ان الجثة تعود اليه وكذلك ابنته وآخرون على معرفة به ومن بينهم عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ محمد الحاج. من ناحية أخرى، قال أحد الموقوفين من عناصر "فتح الاسلام" وهو اليمني ناصر محمد يحيى شيبة أن العبسي غادر مخيم نهر البارد وهو بصحة جيدة ويرتدي حزاما ناسفا ويحمل اسلحة. ونقلت وكالة "الأنباء المركزية اللبنانية" عن النائب العام التمييزي القاضي اللبناني سعيد ميرزا البيان التالي : بنتيجة التحاليل المخبرية والدراسات العلمية التي أجريت على البصمات الجينية النووية DNA المأخوذة من الجثة المرمزة A16 التي نقلت من مخيم نهر البارد الى مستشفى طرابلس الحكومي يوم الاحد 2-9-2007 والمشوه وجهها والتي جرى التعرف عليها لاحقا من قبل المدعوة رشدية العبسي المفترض انها زوجته ومن قبل المدعوة وفاء العبسي المفترض انها ابنته ومن قبل آخرين يفترض انهم على معرفة بشاكر العبسي وعلى البصمات الجينية النووية ال DNA المأخوذة من زوجته المفترضة رشدية العبسي وابنائه المفترضين وفاء العبسي واسماء العبسي وآيات العبسي وبشرى العبسي ويوسف العبسي وتلك المأخوذة من شقيقه الدكتور عبد الرزاق العبسي المقيم في الاردن تبين ما يلي: من مقارنة البصمة الجينية النووية للجثة المرمزة A16 والمفترض انها لشاكر العبسي مع البصمة الجينية النووية العائدة للمدعوين آيات واسماء وبشرى ويوسف ووفاء العبسي ان صاحب الجثة A16 لا يمكن ان يكون والدا بيولوجيا لهؤلاء. ومن مقارنة البصمة الجينية للجثة A16 مع البصمة الجينية للدكتور عبدالرزاق العبسي تبين انه لا يمكن ان يكون صاحب الجثة A16 أخا بيولوجيا للدكتور عبد الرزاق العبسي اذ جاءت نسبة المطابقة 0,09 % فقط. ومن مقارنة البصمة الجينية للسيدة رشدية العبسي مع البصمات الجينية للمدعوين وفاء ويوسف وبشرى واسماء وآيات تبين انها الأم البيولوجية لهؤلاء، وجاءت نسبة المطابقة 99,9999868% . ومن مقارنة البصمة الجينية للدكتور عبد الرزاق العبسي مع البصمات الجينية للمدعوين وفاء ويوسف وبشرى واسماء وآيات تبين وجود علاقة نسب بين الدكتور عبد الرزاق العبسي وهؤلاء. وبالنتيجة، تكون الجثة المحفوظة في براد مستشفى طرابلس الحكومي والمرمزة A16 لا تعود للمدعى عليه شاكر العبسي: 1- بعد ثبوت عدم علاقة النسب بين صاحب الجثة A16 - والتي قالت زوجته رشدية وابنته وفاء وآخرين انهم تعرفوا اليها وانها تعود لشاكر العبسي، وبين الاولاد الخمسة آيات، وفاء، اسماء، بشرى ويوسف. 2- وبعد ثبوت عدم وجود علاقة نسب بين صاحب الجثة A16 والدكتور عبد الرزاق العبسي شقيق المدعى عليه شاكر العبسي. 3- وبعد ثبوت قيام علاقة نسب بين الدكتور عبد الرزاق العبسي والأولاد الخمسة المذكورين والمفترض انهم الأبناء البيولوجيين لشاكر العبسي. 4- وبعد ثبوت علاقة النسب بين الالواد الخمسة ورشدية العبسي زوجة شاكر العبسي. يضاف الى ذلك انه بتاريخ يوم السبت 8-9-2007 ألقي القبض على المواطن اليمني ناصر محمد يحيى شيبة من مواليد 1983 في منطقة المنية - شمال لبنان وأدلى بأنه غادر مخيم نهر البارد الساعة 11 من مساء السبت 1-9-2007 مع شاكر العبسي وكل من "ابوعلي" و"ابو الشهيد" و"ابو أحمد" وان شاكر العبسي كان بحالة جيدة ويرتدي حزاما ناسفا ويحمل بندقية حربية نوع كلاشينكوف وجعبة مماشط وقنابل يدوية. وأضاف ناصر شيبة بأنه تأخر عن اللحاق بشاكر العبسي ورفاقه اثناء الهرب ليلا واختبأ في منزل مهجور الى ان ألقي القبض عليه اثناء محاولته الاقتراب من احد المنازل طلبا للطعام. العبسي أصبح لغزا محيرا !!! كانت تقارير إخبارية ذكرت ان الغموض لا يزال يكتنف مصير زعيم تنظيم "فتح الإسلام" شاكر العبسي رغم ما قيل عن تعرف زوجته الحاجة "أم حسين" ووالشيخ علي يوسف من "رابطة علماء المسلمين" على جثته. ويأتي السؤال عن مصير العبسي في ضوء ما تردد من معلومات غير رسمية تفيد بأن النتائج النهائية للفحص الثاني للحمض النووي والذي أجري على عينات أخذت من بناته وشقيقه الدكتور عبدالرزاق العبسي (موجود في الأردن)، أظهرت أن الجثة ليست للعبسي نفسه. أضافت التقارير، إن مجرد الشك في هذه الجثة، سيطرح تساؤلات أبرزها لماذا ادعت زوجة زعيم "فتح الإسلام" أنها جثته، وهل حاولت من خلال هذا الاعتراف الذي أدلت به أمام قادة الأجهزة الأمنية، تضليل التحقيق لتسهيل فرار زوجها. وتفيد المعلومات التي توافرت لجريدة "الحياة" اللندنية أمس أن مجرد التأكد من أن الجثة ليست عائدة للعبسي، سيدفع بالجهات الأمنية الرسمية اللبنانية الى طلب الاستماع مجدداً لإفادتي زوجة العبسي والشيخ يوسف بتهمة تضليل التحقيق لتسهيل فرار زعيم التنظيم الإرهابي، واستناداً الى هذه المعلومات ستكون زوجة العبسي والشيخ يوسف موضع ملاحقة قضائية لإظهار الأسباب التي كانت وراء تأكيدهما أن الجثة عائدة للعبسي بخلاف النتائج التي أظهرها الفحص الثاني للحمض النووي، بعدما جاءت نتائج الفحص الأول سلبية. في غضون ذلك، قال مصدر أمني لبناني أن عدد مسلحي "فتح الإسلام" يتراوح بين 450 و500 مسلح، قتل منهم ما يزيد على 230 وأوقف أكثر من 210 مسلحين، آخرهم يمني أوقفه فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في بلدة النبي كزيبر (قضاء المنية) وسلمه الى استخبارات الجيش اللبناني، بخلاف ما كان تردد من أن الموقوف يحمل الجنسية السعودية. وكشف المصدر ذاته ان عدد السعوديين في "فتح الإسلام" حتى الآن هو عشرون، قتل نصفهم وأوقف الآخرون بمن فيهم الذين أوقفوا قبل جريمة عين علق، وعلى رأسهم الشيخ عبدالله بيشي، وأضاف انه لا تزال هناك 64 جثة مجهولة الهوية في براد المستشفى الحكومي في طرابلس، وان الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة تعمل لتحديد هوية أصحابها، بالتعاون مع الدول التي تعتقد بلجوء رعايا لها الى "البارد".