خمسة دوت أصوات خمسة انفجارات عنيفة مساء اليوم الأحد في مدينة الفلوجة العراقية إثر استهداف المقاومة لقاعدة أمريكية تبعد ثلاثة كيلومترات شرقي المدينة بالصواريخ.من جانبه سارع جيش الاحتلال الأمريكي إلى التأكيد أن الدوي الذي سمع في المدينة الواقعة غربي بغداد ناتج عن تفجيرات محكومة قام بها مشاة البحرية الأمريكية0وقال شهود عيان إن الانفجارات الخمسة كانت هائلة حيث تصاعدت سحب الدخان فوق مكان الانفجار، وقصفت المدفعية الأمريكية أحياء الصناعي والعسكري في الجانب الشرقي للمدينة بالقذائف في وقت الإفطار لمدة ربع ساعة. ومن جانب آخر ذكر مصدر في شرطة الفلوجة لم تذكر هويته - أن مروحية أمريكية أسقطت في الجانب الشرقي للمدينة إثر تعرضها لصواريخ أطلقها مقاومون في اتجاهها، وأضافوا أن الطائرة تحطمت وشوهدت وهي تهوي تجاه الأرض. الى ذلك كثفت المقاومة العراقية عملياتها وتوسعها ضد جيش الاحتلال الأمريكي في العراق ، في ثالث أيام رمضان المبارك حيث تعرض رتل عسكري أمريكي إلى هجوم من المقاومة العراقية على الطريق السريع بين مدينة الخالدية والرمادي غرب بغداد اليوم الأحد ، مما أدى إلى إحراق آلية عسكرية ، ولم يعرف حجم الخسائر البشرية الناجمة عن الهجوم ،كما قامت المقاومة العراقية بنسف مقر قائم قامية الرطبة غرب بغداد ، كما انفجرت سيارة مفخخة اليوم في مدينة الموصل بشمال العراق ، مما أدى إلى مقتل خمسة عراقيين وإصابة اثنين وعشرين آخرين بجروح واحتراق أكثر من سبع سيارات مدنية . وتتواصل الإشتباكات المسلحة بين قوات الإحتلال الأميركية ورجال المقاومة العراقية عند المداخل الشرقى لمدينة الفلوجة. وقال شهود عيان إن انفجارات ونيرانا مكثفة وقعت بين الجانبين. وشنت طائرات الإحتلال الأميركية عدة غارات على عدة أحياء في المدينة.. وتحدثت المصادر الطبية عن سقوط قتيل وثمانية جرحى من جراء هذه الغارات، ودمرت عدة منازل في الحي العسكري جراء القصف. وكان ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح مساء أمس من جراء قصف أميركي لحي الجولان والأطراف الشمالية للمدينة . وتتعرض الفلوجة لقصف أميركي يومي تحت مزاعم استهداف مواقع تابعة لأبى مصعب الزرقاوي.. لكن سكان المدينة يؤكدون أن الضربات الجوية لقوات الإحتلال لا تقتل سوى المدنيين . وفي تصريح ل (الجزيرة) حذر رئيس الحزب الإسلامي العراقي الدكتور محسن عبد الحميد من مغبة اجتياح القوات الأميركية للفلوجة، وقال إن حزبه قد ينسحب من الحكومة إذا تم هذا الاجتياح . وليس بعيدا عن الفلوجة دمرت عربة همفي أميركية في هجوم بالقاذفات شنه مقاومون للإحتلال على رتل عسكري أميركي بين الخالدية والرمادي غربي بغداد.. كما نسف مجهولون صباح اليوم مقر قائمقامية الرطبة قرب الحدود مع الأردن . في غضون ذلك أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل تسعة من عناصر شرطة كربلاء كانوا عائدين من دورة تدريبية بالأردن في كمين نصبه مسلحون في بلدة اللطيفية جنوب بغداد . وفي تطور آخر تعرض مركز لتجميع أسلحة عناصر جيش المهدي في ملعب الصناعة لكرة القدم القريب من مدينة الصدر ببغداد، لهجوم بقذائف هاون أسفر عن سقوط قتيلين وستة جرحى . وأعلنت وزارة الأمن القومي العراقية، اليوم الأحد، أنها قررت مد المهلة المحددة لتسليم الأسلحة في منطقة مدينة الصدر بالعاصمة بغداد ليوم إضافي، ودعت في بيان لها لإيجاد حل لقضية الفلوجة. وأوضحت الوزارة في البيان أن مهلة تسليم الأسلحة، التي كان من المفترض أن تنتهي الأحد، ستمد ليوم الاثنين " لتشجيع عمليات تسليم الأسلحة "متوسطة الحجم والثقيلة ". وقالت الوزارة إن عمليات تفتيش واسعة سوف تبدأ في المنازل بعد انتهاء المهلة المقررة بحثا عن وجود أي أسلحة أخرى ". ووفقا لبيان الوزارة فإن المسلحين من أنصار المهدي قاموا خلال الأيام الماضية بتسليم المئات من الأسلحة. وكانت عناصر تابعة لجيش المهدي، قد بدأت الأثنين الماضي، تسليم أسلحتها للسلطات العراقية ضمن اتفاق يهدف لخفض حدة التوتر المتصاعد في ضاحية الصدر بالعاصمة العراقية بغداد. ويحصل من يتقدم لتسليم أسلحته على إيصالات يحق له بموجبها الحصول على أموال من الحكومة العراقية مقابل السلاح، في وقت لاحق . ولكن المسئولين العراقيين لم يحددوا حتى الآن مصادر تمويل عملية جمع السلاح. وبموجب الاتفاق أيضا، يتمّ منح مقتدى الصدر نفسه ومساعديه حق المشاركة في العملية السياسية للبلاد. وفي تطور آخر أطلق سراح 26 سجينا عراقيا كانت القوات الأميركية تعتقلهم في سجن أبو غريب.. وقد نُقل السجناء في حافلة نحو القاعدة الأميركية بمنطقة العامرية غرب بغداد حيث أفرج عنهم . وقد اصطدمت طائرتا هليوكوبتر أمريكيتان جنوب غربي بغداد في وقت متأخر من أمس السبت مما أدى الى مقتل جنديين امريكيين . كما جرح جنديان آخران في حادث سقوط المروحيتين الذي وقع حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي . وليس من الواضح فيما اذا كانت المروحيتان قد تعرضتا لنيران ويجري التحقيق في أسباب التصادم . وقد فقدت 27 مروحية على الأقل في العراق منذ شهر مايو من عام 2003 ، وقد سقط العديد منها نتيجة تعرضها لنيران معادية حسب مؤسسة بروكنجز. من جهة أخرى نقلت الصحف الإيطالية عن وزير الدفاع الإيطالي أنطونيو مارتينو قوله إن إيطاليا يمكن أن تبدأ سحب قواتها البالغ تعدادها ثلاثة آلاف جندي من العراق في العام المقبل. كما ذكر مصدر برلماني في أوكرانيا أنه سيتم سحب القوات الأوكرانية الموجودة في العراق بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية الشهر الجاري .