سجل مركز رصد الظواهر الفضائية الغريبة (سيناب) الألماني، أكثر من 90 اتصالا يتحدث عن رؤية أجسام فضائية غريبة في سماء ألمانيا، خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وصار الألمان ينظرون مساء كل يوم صاف إلى السماء بحثا عن «اليوفو»، بعد أن أكدت مجلة «دير شبيغل» المعروفة أن أحد محرريها كان بين من رصدوا الأجسام الغريبة الطائرة. ونشرت المجلة في عددها الإلكتروني ليوم أمس عدة صور التقطها هواة للأجسام الطائرة، ونشرت في الانترنت. كما يمكن لزائر الموقع أن يتفرج على فيلم فيديو طوله عدة ثوان، ويظهر الفيلم صحنين طائرين يطيران بسرعة عبر السماء الصافية. ويبدو الجسمان دائريان تحيطهما مجموعة من الأضوية الصغيرة مع موقع كبير مضاء في المركز قد يدل على مخرج طاقة. وقال فيرنر فالتر، من مركز «سيناب»، إن المركز تلقى 90 مكالمة تتحدث عن الصحون الطائرة «اليوفو» خلال الاشهر الثلاثة الماضية، وإن هذا العدد يزيد عن ضعف الاتصالات المماثلة التي جرت طوال عام 2006. ووصف فالتر، المسؤول عن خط الأجسام الغريبة الطائرة «يوفو فون»، الحالة بأنها «موجة» مشاهدات تم تسجيلها من مختلف بقاع البلد. ويبدو أن الصور التي وصلت المركز، والتي نشر بعضها في الانترنت، توفر قناعة لم يسبق لها مثيل بوجود الأجسام الطائرة. وغير معروف بالنسبة للمركز ما إذا كانت هذه المشاهدات حقيقية أو أنها ناجمة عن هيستيريا أثارتها أفلام اليوفو، التي تبثها «يوتيوب» على صفحتها الإلكترونية. وكانت صفحتا «يوتيوب»، وصفحتا انترنيت اخريان، قد عرضتا صورا التقطها هواة للأجسام الطائرة وتبدو مقنعة، حسب رأي فالتر. وخصوصا فيلم فيديو يحمل اسم «يوفو هاييتي»، شاهده أكثر من 1.5 مليون شخص حتى الآن، وأثار موجة هيستيريا. ويظهر الفيلم جسمين طائرين يحلقان في السماء فوق أشجار النخيل في هاييتي، ثم يختفيان في كبد السماء. كما شاهد الناس فيلما آخر اسمه «يوفو دومينيكان» ويظهر أجساما أخرى تظهر وتختفي في السماء. وقال فالتر «إذا كانت هذه الأفلام قد صنعت من قبل هواة فإنها تدل على قدرات كبيرة»، لكن الاتصالات في ألمانيا، التي تبلغ عن رؤية أجسام غريبة، صدرت عن ناس على الأرض لا عن ناس «أونلاين». وتحدثت مجلة «دير شبيغل» عن معايشة أحد محرريها للقضية أثناء حفلة شواء في الغابة أثناء المساء. ورفضت المجلة تسمية محررها، الذي يفضل عدم ذكر اسمه، لكنها تقول إن المحرر رفض في البداية الحديث عن الأمر، لأنه لم يصدق عينيه. وقالت إحدى الزميلات المشاركات في الحفلة «حلّت القيامة»، وهي تشاهد الكرات النارية السريعة التي ظهرت دائرة في السماء ثم اختفت في السماء كما ظهرت. وتدور في الأوساط الألمانية أحاديث عن احتمال صناعة أفلام الفيديو على الانترنت بواسطة شركة «ايون للطاقة»، التي توزع برامج كومبيوتر قادرة على صناعة مثل هذه الأفلام. وقال مصدر في الشركة لمجلة «دير شبيغل» إن برامج «ايون» قادرة على انتاج مثل هذه الأفلام، لكنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان «يوفو هاييتي» قد تم انتاجه بمساعدة هذه البرامج. صحيفة الشرق الأوسط
