قال خبراء إن جزرا لم تكن معروفة من قبل بدأت تظهر فيما تراجع جليد الصيف القطبي الى مستويات قياسية مما أثار تساؤلات عما اذا كان ارتفاع درجة حرارة الأرض يفوق توقعات الأممالمتحدة. وعانت الدببة القطبية وكلاب البحر هي الاخرى هذا العام على أرخبيل سفالبارد النرويجي لان الجليد الذي يعتمدون عليه في اصطياد الطرائد ذاب قبل موعده المعتاد بكثير. وقالت هيلين بيورنوي وزيرة البيئة النرويجية في حلقة دراسية تضم 40 عالما وسياسية بدأت أعمالها في ساعة متأخرة يوم الاثنين "ان تراجع الجليد والثلوج يحدث بشكل يثير الحذر." وأضافت في حديث للصحفيين في الحلقة النقاشية التي تجرى في ان.واي. أليسوند على بعد 1200 كيلومتر عن القطب الشمالي "هذه الوتيرة ربما تكون أسرع مما هو متوقع" من جانب لجنة المناخ التابعة للامم المتحدة هذا العام. وتصنف بلدة ان.واي. أليسوند نفسها على أنها أكثر مستعمرة دائمة قربا من القطب الشمالي. وهي قاعدة لاعمال البحث القطبية. وقالت لجنة تابعة للامم المتحدة تضم 2500 عالم في فبراير شباط ان الجليد البحري الصيفي قد يختفي تقريبا في القطب الشمالي مع نهاية هذا القرن. وأضافت ان ارتفاع درجة الحرارة على مدة الخمسين عاما الماضية كان "على الارجح" نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن استخدام الوقود الاحفوري. وقال كريستوفر رابلي مدير دائرة المسح في القطب الجنوبي في الحلقة الدراسية "ربما يكون القطب الشمالي بلا جليد في منتصف القرن." متهما اللجنة الحكومية بشأن التغيير المناخي التابعة للامم المتحدة باساءة تقدير حجم ذوبان الجليد. وكشف ذوبان الانهار الجليدية التي تمتد الى البحر حول سفالبارد عن عدة جزر لم تكن موجودة على أي خريطة. وقال كيم هولمن مدير البحوث في المعهد القطبي النرويجي ان الجزر تظهر فيما تتراجع الانهار الجليدية. وأضاف "اننا نرى بالفعل تأثيرات عكسية على الدببة القطبية وأنواع أخرى." وقال رون بيرجستورم الخبير البيئي في مكتب الحاكم النرويجي في سفالبارد "بلغني ظهور جزيرتين في شمال شفالبارد هذا الصيف." وأشار الى أنه رأى احدى الجزيرتين وأن مساحتها تعادل مساحة ملعب لكرة السلة تقريبا. وظهرت في الاعوام الاخيرة جزر قبالة جرينلاند وكندا. *رويترز: