استعدادا لصلاة القيام خلال ليالي شهر رمضان المعظم ، وصل الرياض مساء أمس الفريق الفني المكلف لتنفيذ مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من استوديوهات تليفزيون المملكة في الرياض الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة والاعلام. وقام أعضاء فريق الترجمة الفورية لصلاة التراويح بلقاء مستشار وزير الشؤون الاسلامية ومدير المشروع الشيخ طلال بن أحمد العقيل الذي نقل اليهم تحيات الوزير الشيخ صالح آل الشيخ وترحيبه بهم وبوصولهم ومشاركتهم في هذا المشروع. وأوضح الشيخ العقيل أن الفريق الفني يضم عشرة مترجمين من حفظة القرآن الكريم يجيدون اللغتين الانجليزية والفرنسية مشيراً الى أن أعضاء الفريق يقومون بتحضير الترجمة المدخلة مسبقاً على جهاز الحاسب الآلي عبر برنامج خاص بالترجمة قامت وزارة الشؤون الإسلامية باعداده وفق مواصفات عالمية ومراجعة علمية تحت اشراف مباشر من الوزير موضحاً أن الترجمة تتم من خلال هذا البرنامج الحاسوبي بمتابعة قراءة الإمام من الحرمين الشريفين (سماعاً) والترجمة المكتوبة (قراءة) ثم تتم عملية انزال الترجمة المكتوبة لتوافق النص المقروء بدقة متناهية” مؤكداً أن هذا يتطلب من المترجم الدقة وسرعة البديهة مع الجهد الذي يبذله المترجم في المتابعة المستمرة بعد توفيق الله تعالى. ونوه العقيل بهذا المشروع المبارك الذي تبناه شخصياً الوزير الشيخ صالح آل الشيخ موضحاً أن معاليه يتابع أولاً بأول مراحل تنفيذ المشروع الذي بدأ الاستعداد له منذ عدة أشهر مضيفاً: “أن الاستعدادات لانطلاقه قد اكتملت ونحن الآن جاهزون لتنفيذه”. كما أشاد العقيل بدور وزير الثقافة والإعلام اياد بن أمين مدني الذي يتابع ويحرص على نجاح المشروع وتطويره بما يتناسب مع مكانة المملكة ووسائل إعلامها المرئية التي تعكس صورة مشرقة لهذا الوطن الكبير كما نوه العقيل بدعم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين الذي ساهم كثيراً في انجاح هذا المشروع المتميز في ترجمة معاني القرآن وايصالها للمسلمين في أنحاء العالم عبر تليفزيون المملكة بقناتيه الأولى والثانية باللغتين الانجليزية والفرنسية. وأكد العقيل أن فريق الترجمة يملك خبرة واسعة في ادارة مثل هذه البرامج الحاسوبية للقيام بترجمة فورية دقيقة لصلاة التراويح موضحاً أن الوزارة اختارت هذه المجموعة من بين عدد من المترجمين بحكم أن هذه المهمة تحتاج للعديد من المواصفات التقنية والمؤهلات الفردية لمن يقوم بهذه المهمة مثل أن يكون حافظاً لكتاب الله ومتقناً للغة الانجليزية مع قوة التركيز ودقة المتابعة أثناء قراءة الإمام للآيات القرآنية الكريمة. وأوضح أن تدشين المشروع يأتي في اطار حرص المملكة على خدمة أبناء الأمة الاسلامية في مختلف المجالات منها ايصال معاني القرآن الكريم بأسلوب مبسط يتناسب مع مختلف العقول خاصة أن الأقليات المسلمة تحتاج لمثل هذه الترجمة أثناء مشاهدتهم لصلاة التراويح والقيام من الحرمين الشريفين. *المصدر عكاظ: