أكدت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين امس الجمعة ان اكثر من 56 صوماليا لقوا مصرعهم اثناء محاولتهم العبور بنحو غير شرعي الى اليمن عبر خليج عدن. وقال المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند في تصريح للصحافيين ان ممثلي المفوضية ومنذ الثالث من سبتمبر الجاري رصدوا وصول 12 قاربا يقلون 925 صوماليا وأثيوبيا وجنسيات اخرى الى اليمن. واضاف أن قاربا اخر أخفق في العبور الى الشواطئ اليمنية بعد أن واجه عوائق على بعد مئة كيلومتر غرب منطقة (بوساسو) الصومالية. وذكر "تسلمنا تقارير يوم امس تؤكد ان مئة صومالي على الأقل كانوا على متن القارب عادوا أدراجهم الى الشواطئ الصومالية بعد ان جرفت التيارات والرياح القارب لمدة ستة ايام وتعرض الكثير منهم للضرب على يد المهربين كما تم تغطيسهم بمحاليل وقاموا برميهم في عرض البحر بعد وفاتهم ولا نملك اعدادا - محددة للذين قتلوا وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة قالت الثلاثاء الماضي ان 12 أفريقيا راغبين في الهجرة لقوا حتفهم في "ظروف مروعة" اثناء محاولتهم عبور خليج عدن قادمين من الصومال الى اليمن خلال الاسبوع الماضي. وقال رون ردموند المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي ان أربعة مراكب تحمل أكثر من 300 مهاجر اثيوبي وصومالي وصلت الى ساحل اليمن على مدى الايام الثمانية الماضية مع بدء موسم التهريب السنوي. وأفاد مسافرون أنهم تعرضوا للضرب بالهراوات وللطعن على أيدي مهربين يرتبون سفرهم ويطلبون ما بين 60 دولارا و100 دولار مقابل رحلة غالبا ما تكون خطيرة. وأضاف ردموند أن خمسة مهاجرين على الاقل ألقي بهم من على المركب ولقي ستة اخرون حتفهم بسبب الاختناق والجفاف في قمرة المركب المكتظة وغير الصحية. وغرق شخص اخر حين نزل من المركب في المياه العميقة. وقال لاجئون صوماليون لموظفي المفوضية العليا في اليمن انهم يفرون من العنف والقتل التعسفي والجفاف وعدم توافر فرص العمل في بلدهم. وقال كثيرون اخرون كذلك انهم يسعون للم شملهم مع ذويهم وأفراد عائلاتهم في اليمن والسعودية. وقالت المنظمة الدولية للهجرة التي تعمل في مجال المساعدات والدفاع عن حقوق المهاجرين وتتخذ من جنيف مقرا لها الثلاثاء الماضي انها تسعى لتدبير أموال لتقديم المشورة لطالبي اللجوء عند وصولهم لليمن وللمساعدة في توعية الناس في الصومال بمخاطر عبور خليج عدن. وقال جان فيليب شوزي المتحدث باسم المنظمة "قليل جدا من المهاجرين يدرك مخاطر هذه الرحلة الخطرة والتي تتضمن السير لمسافات طويلة في الصحراء المحرقة والعطش والموت جوعا وأشكالا مختلفة من الاعتداءات من قبل قطاع الطرق المحليين." وتفيد بيانات المفوضية العليا للاجئين أن نحو 26 ألفا من المهاجرين وطالبي اللجوء دخلوا اليمن عن طريق البحر العام الماضي. وعادة ما يعمل المهربون في منطقة خليج عدن في الفترة بين سبتمبر أيلول ويونيو حزيران.