قالت وزيرة الخارجية النمساوية السيدة ( أرزولا بلاسنيك ) " إن المناقشات المكثفة التي أجراها وزراء خارجية الأتحاد الأوروبي في لكسمبورغ الأثنين 15/10/2007 أظهرت مجدداً وبوضوح تصميم المجتمع الدولي على رفض حيازة إيران لسلاح نووي". وأكدت الوزيرة النمساوية في تصريحات على هامش اجتماع لكسمبورغ نشرت على موقع وزارة الخارجية في فيينا قائلة " سنتمسك بهذا التوجه في المستقبل عند النظر في كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني حيث يجب أن نغلق الأبواب أمام سباق للتسلح النووي في الشرق الأوسط ". غير أن الوزيرة بلاسنيك أشارت في نفس الوقت الى إن وزراء خارجية الإتحاد أعربوا عن تأييدهم " للمساعي التي تقوم بها الأممالمتحدة فيما يتصل بالبرنامج النووي الإيراني، وإمكانية اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءات تكميلية لدعم هذه المساعي". وذكرت أن المجتمع الدولي منح إيران مهلة لغاية شهر نوفمبر القادم وبات الأمر بيد المسؤولين الإيرانيين الآن من أجل التوصل إلى إجراءات لبناء الثقة وتحقيق تقدم ملموس من خلال مفاوضاتهم مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي السيد خافيير سولانا والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي ". وتابعت وزيرة الخارجية النمساوية حديثها قائلة " أمام إيران خيارين فأما مواصلة عزلتها أو العودة إلى طريق الحوار". وفيما يتعلق بقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين بإرسال آلاف الجنود الأوروبيين إلى مناطق تقع بمحاذاة إقليم دارفور السوداني في كل من تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى لتأمين الخطوط الخلفية للقوات الدولية المزمع نشرها في إقليم دارفور بداية العام المقبل، اعتبرت الوزيرة بلاسنيك هذا القرار بأنه تأكيد على الشراكة القائمة بين أوروبا وأفريقيا. وقالت الوزيرة النمساوية " نحن نقف إلى جانب أفريقيا في إطار هذه الشراكة من أجل حل المشاكل السياسية والإنسانية التي تعاني منها، حيث تشكل قوة الإتحاد الأوروبي في تشاد التي أطلق عليها إسم (يوفور- تشاد- جمهورية إفريقيا الوسطى ) بهدف حفظ الأمن في شرق تشاد وفي شمال شرق جمهورية إفريقيا الوسطى لمدة عام مساهمة من أوروبا لمساعدة المواطنين هناك وتحريرهم من الخوف والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم " ويذكر أن الحكومة النمساوية كانت قد وافقت من حيث المبدأ على مشاركة وحدة عسكرية نمساوية في هذه القوة الأوروبية، ويجري العمل حالياً في وزارة الدفاع حول تشكيل هذه القوة وتحديد واجباتها. هذا وتحدثت الوزيرة النمساوية أيضاً حول تشديد العقوبات الأوروبية ضد بورما، والطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات حول مستقبل إقليم كوسوفو مشيرة إلى عزمها على تنظيم مؤتمر في فيينا خلال شهر نوفمبر القادم يلتقي فيه ولأول مرة الصرب مع مواطني كوسوفو على طاولة واحدة.