تبدأ وزيرة الخارجية النمساوية السيدة أرزولا بلاسنيك في الثالث من شهر فبراير المقبل جولة في منطقة الشرق الأوسط. وأعلنت وزارة الخارجية النمساوية في بيان لها بأن لبنان سيكون المحطة الأولى لجولة وزيرة الخارجية في المنطقة تتبعها إسرائيل وفلسطين وسورية. وطبقاً لما نقلته وكالة الصحافة النمساوية أمس عن هذا البيان فأن وزيرة الخارجية بلاسنيك ستجتمع مع وزير الثقافة اللبناني السيد طارق متري، الذي يقوم بمهام وزير الخارجية المستقيل السيد فوزي صلوخ. وأشارت الوكالة إلى أن زيارة الوزيرة بلاسنيك تأتي في وقت تحدثت فيه التقارير الأربعاء بأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين الرازحين تحت الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، قاموا بكسر الحواجز والدخول إلى الأراضي المصرية للحصول على احتياجاتهم المعيشية الرئيسية. ويذكر أن الرئيس النمساوي الدكتور هاينز فيشر كان قد زار دمشق في شهر ديسمبر الماضي وأجرى هناك مباحثات مع الرئيس السوري السيد بشار الأسد كما تفقد القطعات العسكرية النمساوية المرابطة في الجولان السوري المحتل، بينما سبقه المستشار الإشتراكي الدكتور الفريد غوزينباور بزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة مطلع شهر سبتمبر عام 2007. ودعا غوزنباور آنذاك إلى تضمين المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قضايا اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس مؤكداً بأن سلاماً شاملاً من هذا النوع من شأنه أن يشيع التفاؤل في صفوف الفلسطينيين. وعلى صعيد آخر يتصل بالعلاقات الأوروبية يجري وزير الخارجية السلوفيني ديمتري روبل الذي ترأس بلاده حالياً الإتحاد الأوروبي في فيينا اليوم الخميس 24/1/2008 محادثات مع نظيرته النمساوية السيدة أرزولا بلاسنيك ينتظر أن تتركز حول الخلاف بين روسيا والغرب بشأن إتفاقية الأسلحة التقليدية في أوروبا التي جمدت موسكو العمل بها إحتجاجاً على خطط الولاياتالمتحدة لنشر شبكة الصواريخ المضادة في شرقي أوروبا المجاورة لها، فضلاً عن بحث أخر التطورات في مناطق أخرى من العالم وبينها الشرق الأوسط وسبل المصادقة على الاتفاقية الأوروبية التي وقعت في لشبونة الشهر الماضي. وأشارت وكالة الصحافة النمساوية إلى أن النقاش بين الوزيرين الأوروبيين سيتناول أيضاً مستقبل إقليم كوسوفو بعد رفض روسيا والصرب اقتراح الأممالمتحدة المدعوم من قبل الولاياتالمتحدة وغالبية الدول الأوروبية بمنح هذا الإقليم الاستقلال عن صربيا. وأكدت الوكالة بأن أهم مشكلة تواجه الرئاسة السلوفينية الحالية للإتحاد الأوروبي هي تحديد مستقبل كوسوفو حيث يخشى أن يؤدي عدم وجود توافق في الآراء حول هذا الموضوع إلى زيادة التوتر في منطقة البلقان وإلحاق مزيد من الضرر بعلاقات روسيا مع الإتحاد الأوروبي. وفي غضون ذلك أعلنت الرئاسة السلوفينية للاتحاد الأوروبي أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيجتمع يوم غد الجمعة في لوبليانا برئيس الوزراء السلوفيني يانيش يانشا ووزير الخارجية ديميتري روبل. وأوضح البيان بان النقاش بين الجانبين سيتركز على التعاون المشترك بين الطرفين خلال الرئاسة السلوفينية للإتحاد الأوروبي لإيجاد حلول للمشاكل القائمة في غربي البلقان وخاصة تحديد مستقبل إقليم كوسوفو حيث يشترك الإتحاد الأوروبي ومنظمة الأممالمتحدة في مسؤولية الحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة المضطربة.