اعفت القوات الجوية الأمريكية أربعة من كبار ضباطها من الخدمة بسبب الأخطاء التي أدت لنقل صواريخ نووية بين قاعدتين جويتين بالولايات المتحدة. الحادث وقع في 29 أغسطس/ آب الماضي حيث تم بطريق الخطأ تحميل قاذفة أمريكية بي 52 بستة صواريخ كروز مزودة برؤوس نووية معدة للإطلاق في قاعدة مينوت الجوية بولاية نورث كارولاينا، وظلت الصواريخ النووية محملة على جناح الطائرة طوال الليل وأقلعت الطائرة في اليوم التالي إلى قاعدة باركسدالي في ولاية لويزيانا حيث تم اكتشاف الخطأ. ووصف ذلك بأنه أسوأ انتهاك لقواعد التعامل مع الأسلحة النووية خلال عقود، وقد تم إبلاغ الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزير دفاعه روبرت جيتس بالأمر وأجرت القوات الجوية تحقيقا موسعا. وأفضت التحقيقات إلى إعفاء ثلاث ضباط برتبة كولونيل وضابط برتبة ليفتنانت كولونيل ، كما تم سحب تصاريح التعامل مع الأسلحة النووية من 65 شخصا في سلاح الجو. وقال الميجور جنرال ريتشارد نيوتون نائب رئيس أركان القوات الجوية إن ما حدث خطأ في الإجراءات غير مقبول للشعب الأمريكي والقوات الجوية. وأضاف في مؤتمر صحفي بالبنتاجون أن خط الطيران كأن مأمونا خلال وجود الأسلحة على القاذفة لكن هذا التأمين لم يكن مرتفعا إلى المستويات المطلوبة بالنسبة للسلاح النووي. وأشار نيوتون إلى أنه لم يتم إتباع سلسلة من الإجراءات التي كانت كفيلة بمنع تحميل تلك الصواريخ على الطائرة ثم نقلها إلى قاعدة أخرى. وأضاف أن طائرات بي 52 مخصصة لنقل صواريخ كروز غير المزودة برؤوس نووية في إطار برنامج لتجميع الأسلحة لإخراجها من الخدمة.