دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين مجلس الأمن الدولي إلى وقف "استهتار" شركات الحراسة الأمريكية الخاصة في العراق. وقال تشوركين في كلمة ألقاها في مجلس الأمن الدولي يوم أمس إنه يؤيد دعوة الأممالمتحدة للسلطات الأمريكية لإجراء تحقيق في وقائع مصرع العديد من المدنيين العراقيين على أيدي منتسبي شركة "Black Water". وأضاف: "نحن نشاطر الأمين العام للأمم المتحدة قلقه، ونؤيد عزم السلطات العراقية على وضع حد لمخالفات الكثير من شركات الحراسة التي تعمل على الأرض العراقية". وأكد أن مخالفات تلك الشركات تلحق ضررا بالسكان المدنيين وموظفي البعثات الدبلوماسية في العراق، بما فيها سفارة روسيا الاتحادية. وقد بحث مجلس الأمن الدولي يوم أمس الوضع في العراق وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين قد صرح في الثالث من هذا الشهر بأن الخارجية الروسية ترى في الحادث الذي تعرض له دبلوماسيون روس في مطار بغداد انتهاكا فظا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، وغيرها من قواعد القانون الدولي التي تحدد وضع وحصانة الدبلوماسيين. وقد حاول حراس في شركة "غلوبال" المتعهدة بضمان الأمن في مطار بغداد حسب العقد الموقع بينها وبين وزارة النقل العراقية تفتيش سيارات تابعة للسفارة الروسية في بغداد. وقال كامينين إن الخارجية العراقية قدمت اعتذارا عن هذا الحادث. وأعرب عن أمله بأن تنظر السلطات العراقية بكل جدية إلى مثل هذه الحوادث التي لا يجوز السماح بها. وقد دعت الأممالمتحدة في وقت سابق الولاياتالمتحدة لضمان محاكمة أية شركة أمن أمريكية خاصة ترتكب مخالفات في العراق. ودعت بعثة الأممالمتحدة في العراق في تقرير أعدته "السلطات الأمريكية للتحقيق في تقارير عن وفيات تسببت فيها الشركات الخاصة المتعاقدة (للعمل بالعراق) ووضع آليات فعالة لمحاسبتها عندما تظهر الملابسات عدم وجود سبب يمكن تبريره للقتل". وكشف تقرير صدر عن لجنة في مجلس النواب الأمريكي أن شركة "Black Water" للخدمات الأمنية تورطت في نحو 200 حادث إطلاق نار خلال العامين الماضيين في العراق، كان آخرها الحادث الذي قتل فيه 11 عراقيا في بغداد في شهر سبتمبر الماضي. كما قتلت امرأتان بنيران عناصر شركة "يونيتي ريسورسز غروب" الأمنية في التاسع من هذا الشهر./ نوفوستي.