لقي ما لايقل عن 35 شخصاً مصرعهم، معظمهم من أفراد الشرطة العراقية، وأُصيب أكثر من 40 آخرين، إثر سلسلة من التفجيرات شملت كل من بعقوبة وبيجي وبغداد، في وقت مبكر من صباح الاثنين. ففي مدينة بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، هاجم انتحاري بدراجة هوائية محملة بالمتفجرات، مركزاً للشرطة، بوسط المدينة، بينما كان عدد كبير من أفراد الشرطة ينالون قسطاً من الراحة بعد مشاركتهم بأحد التدريبات. وأسفر الهجوم عن مقتل 28 شخصاً على الأقل، فضلاً عن إصابة 20 آخرين، بينهم 17 شرطياً وثلاثة مدنيين، حسبما أكدت مصادر عسكرية بالجيش الأمريكي، ومسؤولون بوزارة الداخلية العراقية. وكان مسؤول بوزارة الداخلية قد ذكر في وقت سابق أن عدد الضحايا يبلغ 24 قتيلاً، فيما رفع مسؤولون في القطاع الصحي في بعقوبة، حصيلة القتلى إلى 27 شخصاً، وأشاروا إلى أن امرأة وطفلاً بين المصابين نتيجة الانفجار. وفي هجوم آخر، انفجرت سيارة مفخخة قرب مدينة باجي، المركز النفطي العراقي على بعد 144 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين، وإصابة 15 آخرين بجروح. وقالت مصادر بالشرطة المحلية إن الانفجار وقع على بعد نحو سبعة كيلومترات (أربعة أميال) من غرب المدينة، الواقعة بمحافظة "صلاح الدين"، شمالي العراق. وفي بغداد، وقع انفجار قوي في حوالي الثانية بعد ظهر الاثنين، نجم عن سيارة مفخخة، كانت متوقفة بالقرب من محطة للحافلات، في حي "البيياع"، ذي الغالبية الشيعية، بجنوب غربي العاصمة العراقية. ويأتي هذا التطور في بعقوبة بعد مضي أقل من 24 ساعة على اختطاف 10 من شيوخ عشائر المحافظة نفسها، على أيدي مجموعة من المسلحين. حيث يتهم الجيش الأمريكي في العراق قيادياً سابقاً بمليشيا جيش المهدي، الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بأنه وراء اختطاف عشرة من شيوخ العشائر في محافظة "ديالى"، في وقت سابق الأحد، بعد قليل من لقائهم بمسؤولين في الحكومة العراقية بالعاصمة بغداد. وقال بيان عسكري للجيش الأمريكي، نقلاً عن ما وصفها ب"مصادر استخباراتية"، إن أركان حساني "مسؤول عن الاختطاف"، في إشارة إلى هجوم الأحد. وأضاف البيان قوله إن حساني "التحق مؤخراً بوحدة خاصة تدعمها إيران، تعارض توجه مقتدى الصدر لدعوة أنصاره من العراقيين لوقف هجماتهم." سي ان ان.