قتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وأصيب نحو 40 آخرين عندما انفجرت سيارة مفخخة أثناء خروج مصلين من مسجد للشيعة الأربعاء في منطقة تبعد قرابة 10 كيلومترات إلى الشمال من مدينة بعقوبة، التي تبعد حوالي 50 كيلومتراً شمالي العاصمة العراقية، بغداد. وقالت الشرطة العراقية إن الانفجار وقع عند مسجد الحويضر في إحدى القرة المجاورة لمدينة بعقوبة. ويأتي هذا الانفجار بعد أقل من أسبوع على تفجير مماثل استهدف مسجداً يتبع المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في بغداد، وأدى إلى مقتل 81 شخصاً وجرح 160 آخرين. كذلك قتل جنديان أمريكيان الأربعاء جنوب بغداد، وفقا لما أعلنه الجيش الأمريكي. وقال الجيش الأمريكي في بيان له إن عبوة ناسفة انفجرت في مركبة الجنديين الساعة 9:20 صباحا بالتوقيت المحلي. وبهذا، بلغ عدد القتلى من القوات الأمريكية والمدنيين العاملين بالجيش الأمريكي منذ غزو العراق إلى 2362 قتيلا.(التفاصيل) وتأتي هذه التطورات الميدانية، وسط أزمة سياسية خانقة تتمثل في عدم تشكيل حكومة جديدة في العراق، رغم مرور قرابة شهور أربعة على انتهاء الانتخابات البرلمانية. وتتمثل الأزمة أيضاً في عدم اتفاق الأطراف المعنية على ترشيح ابراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء، حيث يلقى معارضة كردية وسنية قوية، في حين لا يحظى الجعفري سوى بتأييد من حزب الدعوة وجماعة التيار الصدري، التي يقودها الزعيم الشيعي الشاب، مقتدى الصدر