أكد فخامة الأخ عبدالله يوسف أحمد - الرئيس الصومالي أن إختياره لليمن كأول زيارة خارجية بعد توليه مقاليد السلطة في الصومال تأتي تقديراً لدور اليمن وقيادته السياسية في دعم الصومال ومايربط البلدين من علاقات في شتى المجالات، والاستفادة من خبرات فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية وحكمته في ادارة شؤون اليمن. واضاف الرئيس الصومالي في حديث خاص ل«26سبتمبر» الأسبوعية أثناء زيارته لبلادنا مطلع الأسبوع الجاري أن من اولويات مهامه هو العمل على اعادة الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية بين جميع الفصائل التي كانت تتقاتل في السابق للبدء بعملية بناء الصومال والتغلب على الاثار التي لحقت به خلال الفترة الماضية و ماعاناه من حروب طاحنة دمرت كل شيء. واشار الرئيس عبدالله يوسف احمد في سياق حديثه انه سيتم تكوين قوات امنية صومالية بمساعدة دول القرن الأفريقي والدول العربية خلال ثلاثة اشهر لتتزامن مع عملية المصالحة التامة والعمل على نزع الاسلحة من ايدي المسلحين. مضيفاً أنه بعد تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال سنعد برنامج لإعادة جميع الصوماليين المشردين في الخارج وادماجهم في المجتمع للاستفادة من خبراتهم المكتسبه في الخارج. وأكد الرئيس الصومالي الالتزام الكامل بعدم ايواء وقبول أي ارهابي على ارض الصومال لخطورة وجودهم على المنطقة بشكل عام سواءً كانوا صوماليين أو من أية دوله اخرى باعتبار ماجرى في الصومال شجع على وجود بؤرة للإرهابيين فيه. وقد علمت «26سبتمبر» ان بلادنا بدأت تكثيف اتصالاتها العربية والدولية لحشد الدعم اللازم للصومال الشقيق لاستكمال اجراءات المصالحة وتشكيل حكومة جديدة واعادة اعمار مادمرته الحرب الأهلية. وقالت مصادر مطلعة أن اليمن تركز في تحركاتها على أهمية دعم الصومال مالياً كجزء من تحقيق الاستقرار فيه الأمر الذي سوف ينعكس على أمن المنطقة ويساهم في مكافحة الإرهاب. وكان الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد الذي زار صنعاء خلال الأيام الماضية وبحث مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح آليات الدعم العربي والدولي في ضوء الجهود التي تبذلها اليمن حالياً لحشد الدعم للصومال. وأكدت اليمن في اتصالاتها مع الجانب الأمريكي والأوروبي على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته الأخلاقية والإنسانية في معالجة الأزمة الصومالية. كما دعت اليمن أخيراً الى عقد اجتماع للجامعة العربية على مستوى المندوبين لمناقشة آليات الدعم العربي للصومال، كما اقترحت انشاء صندوق عربي لدعم الصومال وتمويل مشروعات اعادة البنية التحتية للصومال وذلك بحسب الدخل القومي لكل دولة أو بحسب ماتقرره الدول. وكان الرئيس علي عبدالله صالح الزعيم العربي الوحيد الذي شارك في مراسم تنصيب الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد في كينيا الشهر الماضي.