تواصلت في مدينة عدن لليوم الرابع على التوالي ندوة توثيق تاريخ الثورة اليمنية في جزئها الخامس تحت عنوان"الاستقلال ووحدة النضال الوطني" في قاعة المرحوم محمد علي لقمان بجامعة عدن التي تنظمها دائرة التوجيه المعنوي وصحيفة 26سبتمبر بالتعاون والتنسيق مع جامعة عدن ترأس الجلسة السادسة الأستاذ احمد عبدالله المجيدي والأستاذ سعيد احمد الجناحي والشيخ محمود ناصر ألداعري كمقررين وفي بداية الجلسة قام المشاركون بقرأة الفاتحة على روح الفقيدين المناضلين ناصر محمد سويد وناصر على اليوسفي ثم القي الشاعرين سالم حسين هاتمة وصالح احمد حميد قصيدتين تغنتا بالوحدة والديمقراطية وبصانع المنجزات القائد الرمز الرئيس علي عبدالله صالح .. بعد ذلك بدأت عملية تقديم أوراق العمل والتي تخللها العديد من المداخلات قدم الورقة الأولى السفير احمد حاجب بعنوان: "الوضع العسكري عشية الاستقلال" بينما تناولت الورقة الثانية التي قدمها اللواء سعيد فارع "دور العناصر الوطنية في الجيش والأمن خلال فترة الكفاح المسلح" وعقب عليها بمداخلة علي صالح بلعيز ثم توالت مداخلات عدد من المناضلين الذين شرحوا من خلالها وجهات نظر متعددة ، أما الورقة الثالثة فقدمها اللواء احمد المنتصر وهي بعنوان"محطات ومنطلقات في طريق الحرية والاستقلال" بعد ذلك قد المناضل حمود بيدر الأمين العام لمنظمة المناضلين اليمنيين توضيحاً للمشاركين حول حركة 5 نوفمبر 67م وان الهدف منها كان انقاذ الوضع حينها وضمانا لوحدة صف الثوار والمناضلين للدفاع عن العاصمة صنعاء وفك الحصار عنها. من جانبه قد السفير عبده علي عبدا لرحمن مداخلة عقب من خلالها على ورقة اللواء/ احمد المنتصر وطرح العديد من الملاحظات حول ما جاء فيها بخصوص القوات المسلحة وانحيازها إلى جانب الجبهة القومية بعد ان التزمت بوقف الاقتتال" أما ورقة العمل الرابعة فقدمها الاستاذ علوي حميد عبدالله الشاذلي ،اما المناضلة خولة شرف قدمت الورقة الخامسة بعنوان " المنظمات الجماهيرية والإبداعية .. التكوين التاريخي الوطني" وبعد استراحة قصيرة عقدت الندوة جلستها السابعة برئاسة الأستاذ عبد الرحمن عتيق والأستاذ محمد الخضر والأستاذة أسماء الحمزة كمقررين وبدأت هذه الجلسة بقراءة الورقة السادسة التي قدمها الفنان محمد محسن عطروش بعنوان" دور الفن والأدب في الثورة ومساهمتهما في التحرر من الاستعمار وتحقيق الاستقلال الوطني التام" عقيها مداخلة من الأخت أسماء الحمزة تحدثت فيها عما قدمه الأدب والفن لخدمة الثورة وإبراز نضالات الشعب اليمني ثم قدم المناضل صالح حزلي مداخلة دعا فيها المناضلين إلى الإدلاء بشهاداتهم بصدق وأمانة توثيقا للحقائق .. كما قدم المناضل محمد المصلي مداخلة ركز فيها على الأهمية التي تكتسبها هذه الندوة كمشروع توثيقي لتاريخ الثورة اليمنية الحقيقي علي لسان صانعيه بحيادية وتجرد من الذاتية . بعد ذلك قدم المناضل عبد القوي رشاد مداخلة أكد فيها ان ما كان يحدث في الماضي عند التحدث حول مسيرة النضال التي خاضها الشعب اليمني كان يعتمد على إلغاء الآخرين ونفيه وهذه كانت من اكبر المصائب التي عانا منها شعبنا في المراحل السابقة واعتبر ان الفرصة اليوم مهيأة لإنصاف من ظلموا ورد اعتبارهم داعيا ان يتم التنازل بتسامح بعيداً عن تصفية الحسابات حتى لا تتكرر مآسي الماضي وقال ان الجيل الجديد يجب ان يتربى على ثقافة التسامح وان يكون فوق كل الأحقاد والضغائن شاكراً فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على مبادرته رد الاعتبار للمناضلين الذين ظلموا وجيرت نضالا تهم للجانب الذي كان يهيمن على السلطة في ظل الكم الشمولي ثم تحدث عوض باحداد في مداخلته في الانتفاضات التي شهدتها مناطق جديدة ضد الإنجليز حيث مهدت لانطلاق الثورة واستمرت حتى تحقق النصر .. وبعد الاستماع للعديد من المداخلات على الأوراق المقدمة رفعت الندوة جلستها السابعة على ان تستأنف إعمالها صباح غد الأربعاء بكلية الآداب بجامعة عدن.