نفت وزيرة الخارجية النمساوية السيدة أرزولا بلاسنيك الأنباء التي ذكرت بأن الحكومة النمساوية أُبلغت قبل وقوع القصف الجوي الإسرائيلي على موقع للأمم المتحدة في بلدة الخيام الواقعة فى القطاع الشرقي بجنوب لبنان. وقالت الوزيرة بلاسنيك في بيان نشر في موقع وزارة الخارجية النمساوية على شبكة الانترنت " ان الادعاء القائل بأن النمسا كانت على علم بالهجوم الإسرائيلي قبل وقوعه ولم تفعل شيئاً، ليس له أساس من الصحة على الإطلاق، حيث لم تتلق هذا النبأ لا من الجانب الإسرائيلي أو أي طرف آخر". وقد طالب أعضاء من أحزاب المعارضة في البرلمان النمساوي بعقد جلسة خاصة للبرلمان لبحث مقتل الرائد النمساوي ( هانز بيتر لانغ ) وثلاثة ضباط آخرين من جنسيات مختلفة خلال الغارة التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على موقع ( الخيام ) في25 يوليو 2006 أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان آنذاك. ويذكر ان تورط إسرائيل في مقتل الضابط النمساوي لم يسفر عن نتائج تذكر بإستثناء الإعراب عن الأسف الذي ورد في بيان وزارة الخارجية الاسرائيلية الصادر في 26/يوليو/2006، رغم تأكيد وزيرة الخارجية بلاسنيك بعد هذا الحادث مباشرة بأن نظيرتها وزيرة الخارجية الإسرائيلية ( تسيبي ليفني ) وعدت بإبلاغها بنتائج التحقيق الذي قام به الجيش الإسرائيلي. وكان الامين العام للامم المتحدة السابق كوفي انان قد أعرب عن "صدمته" ازاء القصف المتعمد الذي استهدف مركزا للامم المتحدة في جنوب لبنان ، وقال ان هذا الهجوم جاء "بعد ان تلقيت ضمانات شخصية من رئيس الوزراء ايهود اولمرت بان القصف الاسرائيلي لن يطال مراكز الاممالمتحدة".