أدانت محكمة ابتدائية مغربية في مدينة سلا المجاورة للرباط في وقت متأخر من مساء الجمعة 50 شخصا بتهمة الارهاب واصدرت عليهم احكاما بالسجن تراوحت مابين 25 سنة وسنتين في حين أخلت سبيل شخص . وحكمت المحكمة على حسن الخطاب الذي قدمته السلطات على أنه زعيم جماعة قالت أنها تدعى "أنصار المهدي" بخمسة وعشرين سنة سجنا نافذة بعد أن وجهت له تهمة تكوين "عصابة إجرامية لاعداد وارتكاب أعمال ارهابية والمس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال ارهابية والانتماء الى جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق". واصدرت على شخص اخر يدعى ياسين الورديني وهو عسكري سابق حكما بالسجن 20 سنة . وكانت السلطات قد اعتقلت أعضاء "خلية أنصار المهدي" في أغسطس اب عام 2006 وقالت ان الخطاب شكل عصابة ارهابية يفوق عددها خمسون شخصا من ضمنهم اربعة نساء وان "العصابة" عمدت الى استقطاب مسؤولين في الجيش والأمن وكانت تنوي تفجير مواقع سياحية وحيوية وإقامة دولة اسلامية في المغرب. واصدرت المحكمة احكاما بالسجن خمس سنوات على النساء الاربع ومن بينهن طبيبتان . وحكمت على ثلاثة أشخاص اخرين بالسجن 15 سنة وعلى خمسة بالسجن عشر سنوات وتراوحت باقي الاحكام بين ثماني سنوات وسنتين. وانخرطت عائلات المدانين في العويل والبكاء عند سماع الاحكام مما اضطر رجال الامن الذين حضروا بكثافة الى اخراجهم من قاعة المحكمة. وعلق المحام خالد الطرابلسي على الاحكام بأنها "جاءت صادمة اذ كانت قاسية جدا." وأضاف " موقع كل متهم داخل هذا الملف مختلف عن بعضه البعض وبالتالي الاحكام كانت قاسية جدا في حق الكثير من المتابعين في هذا الملف خاصة أن كل وثائق الملف ومحاضر الضابطة القضائية والشهود وكذلك المعطيات... لا تدينهم حقيقية اذ لا يربطهم أدنى ارتباط بما يسمى بخلية أنصارالمهدي." ومن جهته قال المحام محمد طارق السباعي"المحاكمة لم تحترم فيها ..قواعد المحاكمة العادلة." وتقول السلطات المغربية أنها فككت أكثر من 50 خلية ارهابية منذ تفجيرات الدار البيضاء الانتحارية عام 2003 التي خلفت 45 قتيلا بمن فيهم 13 انتحاريا فجروا أنفسهم في خمسة مواقع مختلفة من المدينة. كما تقول أنها اعتقلت أكثر من ثلاثة الاف شخص منذ هذه التفجيرات. ويرى المغرب ان الخطر الارهابي لا يزال محدقا به خاصة بعد اعلان الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية تغيير اسمها الى"القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي." وشهدت الدارالبيضاء أيضا في مارس اذار وابريل نيسان الماضيين تفجير ستة انتحاريين لانفسهم في مواقع مختلفة ولم يقتلوا سوى أنفسهم وضابط شرطة في حين اعتبر عدد من المحللين لغز تفجيراتهم غامضا. *رويترز: