قُتل 17 شخصاً على الأقل، بينهم زعيم عشيرة شيعي مناوئ للمليشيات المسلحة، في سلسلة هجمات متفرقة في العراق الأحد، أسفرت كذلك عن إصابة 32 آخرين بجراح. وقال مصدر بوزارة الداخلية العراقية إن الشيخ إسماعيل عباس، قضى على الفور إثر فتح مسلحين، على متن سيارتين، النار عليه بالقرب من مسكنه في ضاحية "الشعب"، في حوالي الثامنة من صباح الأحد. وقال شهود عيان للمحققين إن المهاجمين من المليشيات الشيعية، إلا أن الشرطة قالت إنها ما زالت تتقصى بشأن الحادث. وقال المصدر المسؤول إن الشيخ عباس كان يشارك ضمن جهود لتشكيل مجموعة مسلحة للتصدي للمليشيات المسلحة في منطقته. وبعد عدة ساعات، وقع انفجار نجم عن هجوم انتحاري أثناء احتفالات بيوم "الجيش العراقي" في وسط العاصمة، مؤدياً بحياة 11 شخصاً على الأقل، وإصابة 17 آخرين بجراح. ونقل مسؤول عراقي أن الانفجار وقع في حوالي الساعة 12:30 ظهر الأحد، أثناء تجمع الحشود للمشاركة في احتفالات "يوم الجيش"، التي تعقد تحت شعار "تجمع من أجل العراق"، في ضاحية "الكرادة" بوسط بغداد. ومن ضمن القتلى اثنين من جنود الجيش العراقي، وثلاثة من رجال الأمن، بالإضافة إلى أربعة مدنيين، حسبما أكدت مصادر عراقية، أشارت إلى أن ثلاثة جنود ورجلي أمن بين الجرحى. ووقع الانفجار خارج مكاتب منظمة غير حكومية كانت تقدم الهدايا للجنود العراقيين والمدنيين المشاركين في المناسبة. إلى ذلك، لقي أربعة أشخاص، بينهم ضابط شرطة، مصرعهم وأصيب 11 آخرين، إثر انفجار سيارة ملغومة بالقرب من دورية أمن عراقية، في شارع مزدحم بضاحية "القاهرة" شمال شرقي بغداد. كما قُتل مدني عراقي وأُصيب أربعة آخرين، عندما انفجرت سيارة مفخخة أخرى في حوالي الثانية والنصف ظهر الأحد، في منطقة تجارية بحي "النهضة" في وسط بغداد. وقالت الشرطة العراقية إن الانفجار أتبعه سقوط أربع قذائف "مورتر"، أسفرت عن إلحاق ضرر بما يزيد على 15 سيارة مدنية، إلا أنها لم تسفر عن سقوط مزيد من الضحايا.