أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش علنا قبوله دعوة من رئيس الوزراء إيهود أولمرت للعودة إلى إسرائيل ثانية في مايو القادم. ووفقا للبيت الأبيض، فإنّ هدف الزيارة سيكون الاطلاع على تقدم مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك المشاركة في احتفالات إسرائيل بالذكرى الستين لتأسيسها. وخلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام لإسرائيل، دعا بوش الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتخاذ تنازلات "مؤلمة" من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، من ضمنها تفكيك "بنية الإرهاب" وإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما دعا الدول العربية إلى "التقرّب" من إسرائيل وهي دعوة يأمل أن يدعمها أثناء زيارته لخمس دول عربية هي الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر. ووصل بوش الجمعة إلى الكويت حيث قوبل باستقبال حار من قبل المسؤولين هناك حيث فرشوا له سجادة حمراء مذهّبة. والتقى بوش بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، كما تلقى تقريرا شفويا جول الوضع الأمني في العراق من قائد القوات الأمريكية هناك الجنرال ديفيد بيتريوس. وسبق لوالد بوش، جورج بوش الأب، عندما كان رئيسا للولايات المتحدة أن قاد تحالفا دوليا قاد إلى تحرير الكويت من الغزو العراقي إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين في أوائل التسعينات من القرن الماضي. واعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، التي ترافق رئيسها في جولته، بأنّه ليس من المتوقع أن يكون هناك اختراق كبير وواضح في علاقات العرب بإسرائيل قائلة إنه من غير الواقعي أن ننتظر من الزعماء العرب أن يتقربوا فجأة من إسرائيل التي تعدّ عدوهم التاريخي. غير أنّها أضافت للصحفيين قولها "شيء من ذلك سيحدث مع مرور الوقت. لن يحدث شيء من ذلك خلال هذه الجولة وليس في الجولة المقبلة، ولكنه عمل يمضي قدما." وعبّرت عن اعتقادها بأنّه بقدر تقدم العملية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بقدر ما "سيقوم العرب بأكثر فأكثر." CNN""