اكدت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة لوس انجلوس بكاليفورنيا، لتؤكد أن تناول الطعام ببطء يساعد علي تخفيض وزن الجسم، وذلك لأن هذه الطريقة تجعل الإنسان يتناول كميات أقل من الطعام وتتيح له فرصة الاستمتاع به. وأشار الباحثون إلى أن الدراسة شملت30 امرأة صغيرة السن قدموا لهن وجبة من المكرونة مع صلصة مكونة من طماطم وخضراوات وجبن بعد أن تناولن في وجبة الإفطار أغذية تحتوي علي نحو400 سعر حراري. وبعدها قسموا المجموعة إلي فريقين, الأول طلبوا منه تناول الطعام بسرعة والفريق الثاني طلبوا منه وضع الشوكة الي جانب الطبق بعد تناول كل لقمة وتناول الطعام ببطء وبكميات صغيرة، ولاحظ الباحثون أن المجموعة الأولي أتمت تناول الوجبة في تسع دقائق التهمن خلالها 646 سعرا حرارياً، أما أفراد المجموعة الثانية فقد تناولن 579 سعرا حراريا في29 دقيقة. وأوضح الباحثون، طبقاً لما ورد "بجريدة الأهرام"، أن النساء اللاتي طلبوا منهن الحديث والتأني في الأكل تناولن كميات أقل بمعدل70 سعراً حرارياً، مقارنة بالمجموعة التي تناولت وجبتها بسرعة. وفي نفس الصدد، اكتشف علماء الأغذية أن استهلاك كميات قليلة من الطعام يحافظ على ذكاء الإنسان ويزيده تركيزاً واستيعاباً. وأوضح العلماء أنه بإمكان الأشخاص وكبار السن المحافظة على ذكائهم، وقوتهم الذهنية لوقت أطول، وذلك إذا اختصروا الكميات التي يتناولونها من الطعام. وفى اختبارات أجريت على الفئران، وجد الباحثون أن الحيوانات التي تناولت أغذية تنخفض فيها السعرات بنسبة 40% في المئة، ينتجون مستويات مضاعفة من البروتين، والذى يعد مسؤولاً عن حماية الخلايا الدماغية، والأعصاب، والتي تمتاز عن بقية خلايا الجسم الآخرى بقدرتها المحدودة على التجدد، حيث اكتشف العلماء أن الأغذية المنخفضة، أو المحدودة السعرات هي الطريقة الوحيدة التي تطيل حياة الأصحاء،وتحميهم من الأمراض العصبية والدماغية مثل الزهايمر والباركنسون. أكد فريق من أطباء النساء أن الاقتصاد في تناول الطعام والانتظام في ممارسة التمرينات الرياضية، كفيل بحمايتهن من خطر الإصابة بسرطان الثدى. ونصح الفريق بتناول طعام غني بالفواكه والخضراوات والألياف للمحافظة على الرشاقة والصحة. وأظهرت نتائج الدراسات السابقة أن النساء في البلاد المتقدمة يعانين من التعرض للإصابة بسرطان الثدي بسبب إفراطهن فى تناول الغذاء، مقارنه بمن يعشن في البلدان الفقيرة. وأظهرت دراسة حديثة أن تذوق الطعام يساعد على إنقاص الوزن، وذلك لأن التذوق يلعب دوراً أساسياً فى تنظيم الحالة الفسيولوجية لشهية الإنسان عن طريق إرسال إشارات للجسم بالشبع. وأشارت الدراسة التي قام بها أستاذة علم الأجناس الفرنسية، إلى أن الاحساس بالتذوق فى الأكل يجعل الشخص يشعر بالشبع السريع والاكتفاء بكمية أقل من المأكولات وكذلك طريقة إعداد الطعام ورائحة الأكل تساعدك على الشبع السريع بعد تناول قدر بسيط من المأكولات. كما أثبتت الأبحاث أن تذوق الطعام ورائحته له علاقة بالسمنة، ذلك لأنه يوجد علي اللسان آلاف من الخلايا الحساسة بها مستقبلات وظيفتها التذوق والحكم علي المادة التي توضع عليها بأن تبين طبيعة هذه المادة ونسبة تركيزها، فمثلاً تفرق بين الحادق والمر والحلو ونسبة التركيز في كل مادة. وأشارت الدكتورة إكرام عبد السلام أستاذ طب الأطفال والوراثة بقصر العيني، إلى أن وظيفة هذه المستقبلات في خلايا اللسان تتحكم فيها الجينات الوراثية وتورث من الأجداد والآباء إلي أطفالهم وقد قام العلماء باختبار حساسية هذه المستقبلات علي اللسان باستعمال مادة مرة المذاق اسمها "ptc فينيل سايوكارباميد". يذكر أن حساسية هذه المستقبلات تزداد في الإناث عنها في الذكور، وكذلك تقل هذه الحساسية مع التقدم في العمر. وأفادت دراسة حديثة بأن اختيار الإنسان لطعامه يساعد في الكشف عن أسرار شخصيته وصفاته السلوكية. وأضافت الدراسة أن الإنسان الذي يفضل الدجاج المقلي يتصف بأنه يتمسك بالتقاليد القديمة ويهتم بالاسترخاء، والذي يحب أكل الشطة والأطعمة الحارة والمخللات يحاول أن يتغلب علي المجهول، والذي يأكل الوجبات السريعة ومنها الفطائر والبطاطس المحمرة والجبن والفول عاشق للمنافسة ويحرص علي عدم تضييع الوقت. وأفاد الخبراء أن أكلة الجمبري واللحوم المشوية وشرب القهوة محبون للمغامرة وحب الذات، وأكلة البيتزا يميلون لتكوين الصداقات والرحلات، وعشاق الآيس كريم يتميزون بالرقة وخفة الظل، ومحبو الجاتوه والكيك أصحاب شخصية جذابة.
