أعلنت شركة نوكيا اكبر منتج للهواتف المحمولة في العالم الأسبوع الماضي عن هبوط أرباحها في الربع الثالث من العام الجاري نتيجة خفض أسعار الهواتف المحمولة لاستعادة حصتها من السوق وقالت إن الأرباح ستهبط أيضاً في الربع الأخير من العام.. وقالت الشركة الفنلندية إن أرباح الربع الأخير ستتراوح على الارجح بين 0.16 و0.18 يورو للسهم انخفاضا من 0.25 يورو في الربع الثالث من عام 2003 ومقارنة مع توقعات السوق بنحو 0.18 يورو للسهم حسبما اظهر استطلاع أجرته "رويترز" لآراء 28 محللا. وهبطت أرباح نوكيا في الربع الثالث إلى 0.14 يورو للسهم ارتفاعا من متوسط توقعات السوق التي تركزت حول 0.13 يورو للسهم ولكن انخفاضا من 0.17 يورو للسهم في نفس الفترة من العام الماضي. وانخفضت أرباح نوكيا قبل احتساب الضرائب إلى مليار يورو من 1.2 مليار في الربع الثالث من 2003. من جهة ثانية أخذت حصة الشركات الآسيوية لصناعة أجهزة الهاتف الجوال تتعزز في الأسواق العالمية خلافاً لنظيراتها الأوروبية.. فقد وصلت هذه الحصة إلى 4.25% سنة 2003 مقابل 3.28% سنة 2002، وقد تراجعت حصة الشركات الأوروبية من 6.25% سنة 2002 إلى 4.51% سنة 2003 ويعود السبب في هذا التطور إلى ان الشركات الآسيوية عرفت كيف تجعل منتجاتها تتلاءم مع متطلبات المستهلكين من ناحية التسهيلات المتوفرة، كما ان الشركات الآسيوية عرفت كيف تستجيب مع طلبات شركات الاتصالات مع طرح طرز مصممة خصيصاً لهذه الشركات (مع الإشارة هنا الى ان شركات الاتصالات هي التي تزود زبائنها بالأجهزة في العديد من البلدان). وكانت الشركات الاوروبية والأميركية لصناعة اجهزة الجوال غير متحمسة اصلاً لاتباع هذه السياسة وتفضل فرض معاييرها ومواصفاتها الخاصة على الشركات، لكن يبدو أنها أخذت تعدل عن اتباع هذا السلوك. وقد كانت أكثر الشركات الآسيوية استفادة في المدة الأخيرة (أل جي) LG و(سانيو إلكتريك) Sanyo Electric و(سامسونغ) Samsung.