أفاد شهود عيان أن سيارة مفخخة انفجرت صباح السبت في باحة مركز شرطة الصالحية قرب المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل من رجال الشرطة العراقية وإصابة 35 آخرين. وقالت مصادر صحفية في بغداد للجزيرة إنه سمعت أصوات إطلاق البنادق الآلية بعد الانفجار، وإن حالة من الفوضى عمت المنطقة فور وقوعه، فيما عمل الحرس الوطني العراقي والشرطة العراقية والقوات الأميركية على تطويق المكان. ويأتي الحادث بعد ساعات من انفجار سيارة مفخخة في مركز طربيل الحدودي العراقي مع الأردن، تسببت بتدمير قاعة كبار الشخصيات التي غالبا ما يستخدمها الجيش الأميركي. وقال متحدث باسم مشاة البحرية (المارينز) إن الهجوم الذي وقع مساء أمس أوقع قتلى وجرحى في صفوف المارينز، موضحا أن الجنود الأميركيين أطلقوا النار على الشاحنة لدى اشتباههم فيها لكنهم لم يستطيعوا إيقافها، حيث واصلت طريقها متوجهة صوب تمركزهم قبل أن تنفجر، مشيرا إلى أنه من المبكر ذكر تفاصيل عدد القتلى والجرحى. وفي وقت متزامن أحبطت قوات الأمن الأردنية على الجانب الأردني من الحدود هجوما بسيارة مفخخة كانت قادمة من العراق وتستعد لدخول مركز الكرامة الحدودي، وقام خبراء المتفجرات بتعطيل العبوة التي تحملها واعتقال شخصين على متنها. وقد أغلق جانبا الحدود إثر هذين الحادثين. وقد اعتبر يوم أمس يوما داميا بالعراق، حيث تسببت الهجمات التي وقعت في عدة مدن عراقية خاصة في بغداد والموصل بمقتل 43 عراقيا، بينما فقدت القوات الأميركية جنديين اثنين وجرح خمسة آخرون في هجومين منفصلين في شمال بغداد وقرب كركوك. وكان 16 شرطيا عراقيا قد لقوا مصرعهم أمس في هجوم شنه مسلحون على مركز شرطة في حي العامل ببغداد تمكن خلاله المهاجمون من إطلاق سراح 35 سجينا ونهبوا كميات من السلاح قبل فرارهم. وفي حادث منفصل قتل 14 عراقيا وجرح 19 آخرون في تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد للشيعة في حي الأعظمية. كما هوجم مركز للشرطة بنفس الحي دون أن يسفر عن إصابات. وقد تبنى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي المسؤولية عن الهجومين. وفي الموصل شمال العراق قتل 13 شخصا بينهم 11 مسلحا وجرح 17 آخرون في هجومين يوم الجمعة استهدف أحدهما مبنى محافظة نينوى والثاني دورية أميركية. تصاعد التوتر في الوضع الأمني بالعراق يأتي في الوقت الذي شرع فيه الجيش الأميركي بتعزيز قواته المنتشرة هناك بمقدار 12 ألف جنديا استعدادا للانتخابات العراقية المقبلة. وقد غادرت العناصر الأولى من كتيبتين من الفرقة ال82 المحمولة جوا قوام كل واحدة منهما 750 فردا من قاعدتهم في نورث كارولينا أمس في طريقهم إلى العراق، ويتوقع اكتمال وصول أفراد الكتيبتين بحلول اليومين القادمين. وحسب وزارة الدفاع الأميركية فإن قواتها البالغ قوامها 138 ألف جندي في العراق ستزيد بحلول نهاية ديسمبر/ كانون الأول لتبلغ 150 ألفا. المصدر:ق.الجزيرة/وكالات: