أسفر هجوم شنه عشرات من المسلحين على سجن أبو غريب خارج العاصمة العراقية بغداد السبت عن مقتل وجرح 20 جنديا أمريكيا على الأقل. وأفادت وكالة رويترز أن المسلحين نفذوا هجومين انتحاريين باستخدام سيارتين مفخختين، وأعقبوهما بإطلاق قذائف صاروخية على القوات الأمريكية، التي استطاعت صد الهجوم، وفقا لما أعلنه الجيش الأمريكي. واستمر القتال حوالي الساعة، وأسفر عن إصابة 20 جنديا أمريكيا، و12 معتقلا بعضهم إصابته بالغة..ولم ترد معلومات بعد عن الخسائر في صفوف المسلحين. وفي تطور سابق، أسفرت أعمال العنف بالعراق، خلال يومي الجمعة والسبت، عن مقتل جندي أمريكي تابع لمشاة البحرية، وسبعة عراقيين. وجاء مصرع خمسة عراقيين، بينهم أربعة من رجال الأمن، نتيجة لانفجار سيارة مفخخة بالقرب من مركز للشرطة في مدينة خان بني سعد على بعد 20 كيلومترا جنوب بعقوبة ، صباح السبت، وفق ما أعلنت مصادر الشرطة العراقية. وقالت المصادر إن القنبلة، التي تم تفجيرها عن بعد، كانت داخل سيارة أجرة تقف بجوار مركز الشرطة، ووقع الانفجار بينما كان رجال الأمن يقومون بفحصها. وأسفر الحادث عن إصابة ثلاثة أشخاص من بينهم رجلا أمن. وفي حادث منفصل بالقرب من بعقوبة، قتل مسلحون عراقيين شقيقين بعد ظهر السبت، في إطلاق نار من سيارة على أخرى، كان يستقلها الشقيقان، كريم وصلاح فاضل، في طريقهما من منزلهما إلى قاعدة عسكرية أمريكية يعملان بها كمقاولين، نقلا عن الشرطة العراقية. أما جندي مشاة البحرية الأمريكي فقد قتل، الجمعة، في مدينة الرمادي، نتيجة لهجوم بالأسلحة الصغيرة. ويتبع الجندي، الكتيبة الأولى للسرية الخامسة من الفرقة الثانية لمشاة البحرية الأمريكية. وبذلك يرتفع عدد الجنود الأمريكيين القتلى في العراق إلى 1534 جنديا. وتأتي تلك الأنباء بعد أيام من مقتل جندي آخر من قوات مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" الأربعاء خلال قيامه بدورية في محافظة الأنبار، وفق ما جاء في بيان عسكري أمريكي. وقد قتل الجندي عندما انفجر لغم أرضي في الحافلة التي تقله على طريق القائم في غربي العراق قرب الحدود مع سوريا. من جهة متصلة، أعلن الجيش الأمريكي أن طائرة استطلاع بدون طيار من طراز MQ-1، تحطمت مساء الأربعاء في بلدة قريبة من محافظة الأنبار والحدود السورية. وكانت طائرة مماثلة تحطمت، الأسبوع الماضي، بالقرب من بلدة "بلد" التي تبعد 50 كيلومترا شمال بغداد.