يبدو أن موضوع نقاب الممرضات سيظل يثير جدلا كبيرا في المجتمع المصري ، حيث أصدرت وزارة الصحة المصرية قرارا يجبرهن على خلع النقاب في أثناء أدائهن واجبهن واظهار وجوههن وأيديهن. وينص القرار الجديد المنتظر تطبيقه رسمياً مطلع الشهر المقبل بادخال زي جديد للممرضات، وحظر غطاء الوجه المعروف باسم النقاب ، حيث سيتم التشديد على المنقبات إدارياً ومالياً، ما يعني أن القرار الجديد سيحدد مصير الممرضات المنقبات بخلع النقاب، أو القبول بالتضييق الإداري والخصم المستمر من الراتب، أو ترك العمل. وذكرت أرقام وزارة الصحة المصرية أن نحو 9630 ممرضة يضعن النقاب من بين 90 ألف ممرضة يعملن في المستشفيات التابعة للحكومة. وقالت وكيلة وزارة الصحة المصرية هدى زكي، بحسب جريدة " الخليج " الإماراتية ، لن نسمح للممرضات المنقبات بخرق العمل بهذا القرار، وسيتم تطبيق العقوبات على المخالفات للقرار الجديد، والتي تتراوح بين الانذار والخصم من المرتب الشهري. مع ذلك، يعد الطرد من العمل بسبب ارتداء النقاب أمراً غير وارد، وفق ما ذكرته المسؤولة المصرية. وذكرت هدى زكي ان النقاب ينظر إليه على انه عقبة في طريق التواصل بين الممرضات والمرضى كما تساعد القفازات على انتشار العدوى. ويأتي ذلك في عدم وجود أي دراسة تشير إلى تعارض النقاب مع القيام بواجب التمريض، وعدم وقوع أي حوادث سلبية من قبل الممرضات المنقبات، إلا أن الوكيلة ادعت قائلة: "مهنة التمريض كأي مهنة لها متطلباتها، وزيها، وعلى من يريد العمل بهذه المهنة الالتزام به. ويقول العريان، وهو من قياديي جماعة "الإخوان المسلمين"، أنه "في حال إجبار الممرضات على عدم ارتداء النقاب فسيلجأن إلى القضاء، وسيحكم لهن"، مشيرا إلى أنه سبق وأن فشلت وزارة التربية والتعليم في تطبيق قرار مماثل بمنع المدرسات المنتقبات.