اعترف جندي أمريكي بأنه فر من خدمته في العراق ، حتى لا يشارك في قتل مدنيين عراقيين كما فعلت الوحدة التي كان يعمل فيها ، وروى حوادث متعددة شاهد فيها جنودًا أمريكيين وهم يقتلون أبرياء عراقيين لا ذنب لهم .قال السرجنت جيريمي هينزمان (26 عاماً) ، في شهادته أمام لجنة الهجرة ووضع اللاجئين في كندا التي تنظر في طلب حق اللجوء السياسي الذي تقدم به "أعلم أننا قتلنا مدنيين أبرياء ، لذلك فررت من الجيش حتى لا أشارك في ذلك" ، وأضاف "أن جنودًا من وحدته قتلوا أكثر من 30 مدنيًّا عراقيًّا عند نقطة تفتيش في العاصمة بغداد ربيع عام 2003" ، موضحاً "أن الجنود الأمريكيين في تلك الفترة كانوا يطلقون النار على كل سيارة لا تتوقف على الحاجز بعد إشارة من اليد أو إطلاق عيار تحذيري" . وأكد هينزمان أنه شاهد 4 حوادث لسيارات تعرضت لإطلاق نار غزير على هذا المنوال ، ولكن عندما تم تفتيش مَن كان داخلها لم يجدوا أي أدلة تثبت أنها كانت تقل غير أبرياء ، مشيراً إلي أنه شاهد جنودًا يقتلون 4 متظاهرين عزل ، كما قتلوا عددًا أكبر من المدنيين العراقيين في اليوم التالي خلال دورية في بغداد .وأضاف هينزمان "إنه أدرك بعد تطوعه في الجيش الأمريكي عام 2001 أنه غير قادر على قتل إنسان"وترددت أنباء عن هروب المئات من الجنود الأمريكيين من العراق - منذ الاحتلال - نتيجة لتصاعد هجمات المقاومة العراقية التي أسفرت عن سقوط الآلاف منهم بين قتيل وجريح ، خلافًا لمئات آخرين لقوا مصرعهم في حوادث عرضية ، أو بدافع المشاركة في قتل مدنيين عراقيين .وكان 8 جنود أمريكيين عاملين في الكويت والعراق قد رفعوا دعوى قضائية ضد مسئولين بالبنتاجون للطعن في سياسة للجيش الأمريكي يطلق عليها اسم "الحد من الضرر" ، تجبرهم على الخدمة فترة أطول من فترة تعاقدهم، بحسب رويترز للأنباء .وتمنع سياسة "الحد من الضرر" عشرات الآلاف من الجنود العاملين في العراق وأفغانستان من ترك الجيش حتى بعد انتهاء فترة خدمتهم الطوعية .