أفرجت السلطات الأردنية عن عصام البرقاوي المعروف بأبي محمد المقدسي, منظر البارز في تنظيم القاعدة ، وذلك بعد عامين من اعتقاله , جاء قرار الافراج على خلفية الوضع الصحي للمقدسي، الذي كان نفذ عدة اضرابات عن الطعام في سجنه احتجاجا على استمرار اعتقاله، دون محاكمته أو توجيه تهمة محددة له. وكان المقدسي اعتقل في يوليو/تموز 2005 أثناء بث مقابلة مسجلة أجرتها معه قناة الجزيرة تحدث فيها عن تيار السلفية الجهادية. واستغرب مراقبون وحقوقيون حينها اعتقال المقدسي، خاصة أن السلطات الأردنية كانت قد سمحت له بمقابلة القنوات التلفزيونية، كما سمح له بمقابلة الصحفيين ونشرت له مقابلتان مع صحيفتين أردنيتين. يذكر أن المقدسي كان قد اعتقل مع زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي عام 1994 على خلفية قضية "بيعة الإمام" وأفرج عنهما عام 1999 بعد تولي الملك عبد الله الثاني لمقاليد الحكم بالأردن. وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية قد برأت في مرات عدة ساحة المقدسي من تهم تتعلق بضرب مصالح أجنبية على أرض المملكة، مثل القضية التي اتهم فيها 13 من التيار السلفي الجهادي بالتخطيط لضرب القوات الأميركية. وكذلك بُرئ من قبل في القضية التي عرفت بتفجيرات الألفية، والمرة الوحيدة التي حكم فيها كانت في قضية بيعة الإمام، مع مجموعة من السلفية الجهادية وأبرزهم أبو مصعب الزرقاوي.