أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلقه إزاء النشاط الاستيطاني الإسرائيلي داعيا إلى وقفه على الفور. كما دعا في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ووقف كافة الإجراءات العسكرية التي تؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين. واعتبر لافروف أن الحصار المفروض على قطاع غزة "غير مقبول ويجب وقفه ليتسنى للشعب الفلسطيني في غزة أن يعيش حياة طبيعية".ودعا المسؤول الروسي الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر أنابوليس وخارطة الطريق، وبالأخص النص المتعلق بتجنب الإجراءات والإعمال التي يمكن أن تستبق الوضع النهائي.وفيما يخص التحضير لمؤتمر موسكو المرتقب عقده بشأن السلام في الشرق الأوسط، أكد لافروف أن بلاده ستحدد قريبا موعد عقد هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن جولته تضمنت إجراء مشاورات مكثفة مع أطراف اللجنة الرباعية الدولية والدول العربية والأمم المتحدة وأطراف أخرى.وبالنسبة لجدول أعمال مؤتمر موسكو أوضح الوزير الروسي أنه سيركز على ما تم تحقيقه في أنابوليس. من جانبه رحب الرئيس الفلسطيني بعقد مؤتمر موسكو، وأكد ضرورة عقده في أقرب فرصة ممكنة.وقبيل اجتماعه بعباس التقى الوزير الروسي نظيره في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية رياض المالكي ورئيس الوزراء سلام فياض.وكان مسؤول إسرائيلي كبير أعرب عن تحفظ تل أبيب على اقتراح عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط عرضه وزير الخارجية الروسي.من جانبه أكد مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن تل أبيب لم تتخذ أي قرار بشأن مشاركة إسرائيلية ممكنة في هذا المؤتمر أثناء اللقاء بين أولمرت ولافروف مساء أمس. وبين ريغيف أن إسرائيل تدعم كل تحرك يهدف إلى دفع المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين قدما، لكنه لم يوضح ما إذا كان مثل هذا المؤتمر يمكن أن يحقق الهدف.وأعلن وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني في القدس الغربية أمس أن موسكو بصدد الإعداد لعقد مؤتمر جديد عن الشرق الأوسط، مطالبا الدول العربية والمجتمع الدولي بدعم عملية السلام والامتناع عن التدخل فيها، على حد وصفه. وأوضح لافروف أن الهدف المركزي من وراء هذا المؤتمر تقديم العون في المفاوضات الجارية "لتوفير أجواء إيجابية تتيح لعملية السلام تحقيق أهدافها".وقبل إسرائيل زار لافروف سوريا حيث دعا إلى "حل شامل" للنزاع العربي-الإسرائيلي. كما التقى الوزير الروسي في دمشق الأربعاء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل.وفي هذا السياق أشار لافروف إلى أن "اتصالات موسكو مع حماس تهدف إلى المساعدة على إعادة الوحدة الفلسطينية ودفع حماس إلى احترام مبادئ المجتمع الدولي". "الجزيرة"