أفادت مصادر صحفية جزائرية اليوم الأربعاء ان أجهزة الأمن أفشلت مخططا لاغتيال رئيس الحكومة الجزائري عبد العزيز بلخادم، وأوضحت المصادر أن إرهابيا معتقلا يدعى عبد الفتاح أبو بصير -وهو أمير سرية العاصمة- كان ينوي تنفيذ المخطط بناء على رسالة بعث بها زعيم القاعدة أسامة بن لادن يأمر بالتصفية خلال العطلة السنوية التي تعوّد بلخادم على أن يقضيها في ولاية تلمسان غربي الجزائر. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن تنظيم بن لادن وجه رسالة إلى "أبو بصير"، وتولى شخص يدعى "عبد الرحمن التلمساني" -يقيم في ألمانيا- إيصالها إلى الجزائر، بالإضافة إلى ما وصفه معتقلون "هدايا بعث بها التنظيم إلى أمير السلفية عبد المالك دروكدال". وتتضمن الرسالة توجيهات بخصوص عملية تصفية رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم. وقالت الصحيفة: إن تنظيم القاعدة اختار تنفيذ الاعتداء في منطقة مرسى بن مهيدي بولاية تلمسان، حيث يقضي فيها إجازته السنوية برفقة أفراد عائلته، مشيرة إلى أن تنظيم عبد المالك دروكدال تلقى تلك الرسالة، في الوقت الذي ألقت مصالح الأمن الأوروبية القبض على "التلمساني"، حيث تكفل بإيصالها جزائري يقيم في أوروبا وضعها بين أيدي فاتح بودربالة، بحكم شغله لدور المكلف بالعلاقات الخارجية. وتم تلقي ما بعث به بن لادن في محطة المسافرين ببلدية دلس ولاية بومرداس. وقد وقع اختيار تنظيم السلفية للدعوة والقتال لتنفيذ مخطط الاغتيال في مرسى بن مهيدي على شخص "غير مطلوب أمنيا من قبل مصالح الأمن والجند -أول الأمر- من قبل جماعة الدعوة والتبليغ النشطة بالغرب الجزائري". كما وقع الاختيار عليه بالنظر لمعرفته بالشاطئ التلمساني، كونه مقيما في بلدية السواحلية دائرة الغزوات بولاية تلمسان. وتنقل تحقيقات أمنية أن المدبرين للعملية "لاحظوا عدم وجود حراسة مكثفة على رئيس الحكومة خلال عطلته". وأفادت مصادر لصحيفة "الخبر" أن مصالح الأمن تمكنت من تحديد الاتصالات التي جرت بين الأطراف السالف الإشارة إليها، وتمكنت من توقيف المنفذ المفترض للعملية لما كان في أحد الفنادق بساحة الشهداء بالعاصمة يستعد للتنقل إلى معقل السلفية في تيزي أوزو للقاء "أبو بصير"، وجلب احتياجاته من الأسلحة والمتفجرات. فيما اعتقل أياما بعد ذلك فاتح بودربالة، وهو أحد قادة التنظيم الدموي، ومن كوادره القدامى، حيث كان التحق بتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" سنة 1993، وشغل فيها منصب مسؤول العلاقات الخارجية خلفا للمدعو بلال الولباني تحت قيادة دروكدال، وأميرا في نفس الوقت لسرية العاصمة، ولما اعتقل عثر بحوزته على نحو 800 كجم من المتفجرات، وثلاث قنابل، و20 صاعقا؛ معدة كلها لتستعمل في هجمات بالسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية.