تبدأ غداً الأحد بصنعاء أعمال الملتقى الخليجي الخامس للزلازل الذي تستضيفه اليمن هذا العام لأول مرة بمشاركة 32 دولة عربية وأجنبية. ويهدف الملتقى إلى تعزيز جوانب التعاون بين الدول المشاركة في مجال علوم الزلازل وتوسيع دائرة البحث والدراسة للطبيعة الجيولوجية والنشاط الزلزالي بالمنطقة العربية وتعزيز جوانب الاستفادة من التجارب الدولية المتقدمة في هذا المجال. ويناقش المشاركون في الملتقى لمدة أربعة أيام 60 ورقة عمل تتناول الجوانب العلمية ذات الصلة بالنشاط الزلزالي على مستوى المنطقة العربية والرؤى المشتركة للحد من المخاطر الناجمة عن الزلازل. وتتوزع أوراق عمل الملتقى في عشرة محاور، علوم الزلازل، الهندسة الزلزالية، التكوينات ما يخص القشرة الارضية المخاطر الزلزالية وكيفية التخفيف منها، الدراسة الزلزالية البركانية والزلزالية القديمة وشبكات الرصد الزلزالي بما فيها من إدخال وتحليل بيانات إلى جانب محور خاص بالزلازل المستحدثة. وقال رئيس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور إسماعيل ناصر الجند إن أهمية الملتقى تكمن في إيجاد ترابط قوي بين العاملين والباحثين والمتخصصين في مجال علوم الزلازل على مستوى الىمن ودول الخليج العربية بشكل خاص. وأشار إلى خصوصية هذا الملتقى في التعريف بموقع الىمن وطبيعتها الجيولوجية النشطة وبما يؤدي إلى الاستفادة من التطور العلمي الحاصل وتعزيز تجربة الىمن في مجال رصد ودراسة الزلازل ومقومات الحد من المخاطر الزلزالية. وأكد رئيس الهيئة أن الملتقى على مستوى الىمن والخليج سيسهم في تعزيز التواصل مع دول العالم الآخر للاستفادة من التجارب الدولية المتطورة في هذا المجال. واعتبر الجند مثل هذه الملتقىات نموذجا لما تحتاج له دول المنطقة من تعاون في المجالات العلمية الأخرى أسوة بما هو معمول به في دول الاتحاد الاوروبي والتجمعات الإقليمية في العالم وبما يمكن من توظيف الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لاحداث نقلة نوعية في جوانب التنمية والحياة العامة على حد سواء. من جانبه أوضح رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل التابع للهيئة المهندس جمال شعلان أن الدول المشاركة تشمل دول مجلس التعاون الخليجي العربي التي تملك شبكة رصد زلزالي وهي الكويت، عمان، قطر ،السعودية، الإمارات إلى جانب 14 دولة عربية و13 أجنبية من مختلف القارات. وقال رئيس المركز أن هذا الملتقى خطوة نحو الأمام في الجوانب التقنية والعلمية والفنية للتعاون المستقبلي تمهيدا لإندماج الىمن مع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي في مجال علوم الزلازل وتبادل المعلومات والخبرات والدراسات المستقبلية في هذه المجالات التي سيناقشها الملتقى. وبين شعلان أن هذا الملتقى امتداداً لأربعة ملتقيات سابقة عقدت في كل من الشارقة، العين، مسقط، الكويت تميزت خلالها مشاركة الىمن بحضور فاعل، كما أن تلك الملتقىات عززت أطر التعاون العلمي والفني بين دول مجلس التعاون والىمن وبقية الدول العربية.