قالت الشرطة العراقية ان قوات الامن تمكنت من اطلاق سراح مجموعة من 40 طالبا على الاقل تم اختطافهم قرب مدينة الموصل الشمالية. وقال العميد خالد عبد الستار المتحدث الامني في محافظة نينوى التي تقع بها الموصل ثالث أكبر المدن العراقية ان الطلبة المخطوفين أطلق سراحهم على يد الجيش والشرطة العراقيين. وكان قال في وقت سابق ان 42 طالبا جامعيا خطفوا في واحدة من أكبر جرائم الخطف الجماعي منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. وصرح لاحقا بأن اجمالي عدد الطلبة المخطوفين 40 طالبا. وأقام المسلحون نقطة تفتيش زائفة وأوقفوا حافلتين تقلان طلبة في قرية قرب الموصل كانوا في طريقهم الى الجامعة لاستئناف الدراسة بعد عطلة نهاية الاسبوع. وقالت الشرطة ان احدى الحافلتين فرت ولكن تم اقتياد الطلبة من الحافلة الاخرى الى شاحنات انطلقت بهم بعيدا. ولم يذكر عبد الستار أي تفاصيل لعملية الافراج عن الطلبة. وسلطت جريمة الخطف الضوء على استمرار العنف في شمال البلاد بعد تركيز الاهتمام على الجنوب الذي تقطنه أغلبية شيعية حيث اشتبك مسلحون موالون لرجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر مع القوات الحكومية في أواخر الشهر الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الخطف ولكن الشبهات ستحوم حول تنظيم القاعدة الذي أعاد تنظيم صفوفه في محافظات الشمال بعد طرده من محافظة الانبار بغرب العراق ومن بغداد بعد سلسلة من العمليات العسكرية. ويقول الجيش الامريكي ان الموصل هي اخر معقل للقاعدة في مدن العراق. وشاعت جرائم الخطف بما في ذلك جرائم خطف جماعي من حين لاخر خلال العنف الذي انزلق اليه العراق بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 للاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وفي نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 خطف مسلحون العديد من الاشخاص من وزارة التعليم العالي وما زال الكثير منهم في عداد المفقودين من الناحية الرسمية. وفي الشهر التالي خطف مسلحون نحو 30 عراقيا أغلبهم من العاملين في الهلال الاحمر ببغداد. وأفرج عن أغلبهم. ويقوم المسلحون بجرائم الخطف لتحقيق أهداف سياسية في حين أن العصابات الاجرامية خطفت أفرادا للحصول على فدية. وخطف مسلحون المطران بولس فرج رحو كبير أساقفة الكنيسة الكلدانية في الموصل يوم 29 فبراير شباط وقتلوا سائقه واثنين من حراسه. وعثر على جثة رحو بعد اسبوعين على الرغم من مناشدة البابا بنديكت السادس عشر الخاطفين الافراج عنه. وفي بغداد قال مسؤولو مستشفى يوم الأحد ان 20 قتيلا سقطوا في اشتباكات بين الجنود الامريكيين ومسلحين في معقل للشيعة. وقال الجيش الامريكي ان غارة جوية بطائرة هليكوبتر قتلت تسعة "مجرمين" في حي مدينة الصدر ولكن لا علم له بوقوع أي معارك هناك بالاسلحة النارية. ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وقالت الشرطة العراقية ان العملية بدأت في وقت مبكر من صباح الأحد وان بعض القتال امتد الى مشارف حي مدينة الصدر المكتظ بالسكان الذي تقطنه مليونا نسمة في شرق بغداد. ومدينة الصدر معقل لميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. واشتبكت قوات الامن مع جيش المهدي في مدينة الصدر بنهاية الشهر الماضي في اطار اشتباكات أسفرت عن مقتل المئات في العاصمة وفي أنحاء جنوب العراق. وقالت الشرطة ان نساء وأطفالا بين المصابين في اشتباكات الأحد. وأضافت أن القوات الامريكية طوقت أجزاء من حي مدينة الصدر بما في ذلك مراكز الشرطة ومنعت الشرطة من استخدام أجهزة الاتصالات اللاسلكية. ويتهم بعض أفراد الشرطة في مدينة الصدر بالتعاطف مع جيش المهدي. ويأتي القتال بعد دعوة من زعماء العراق لجميع الاحزاب الى حل الميليشيات التابعة لها قبل انتخابات محلية هذا العام في محاولة فيما يبدو لعزل الصدر. وأصدر المجلس السياسي للامن الوطني الذي يضم الرئيس ونائبي الرئيس ورئيس الوزراء وقادة التكتلات السياسية في البرلمان بيانا من 15 نقطة خلال مؤتمر صحفي عقد في وقت متأخر من مساء السبت. وكان من بين المطالب الاساسية في البيان دعوة جميع الاحزاب والتكتلات السياسية الى حل ميليشياتها على الفور وتسليم أسلحتها. ولم يذكر البيان أي ميليشيا بالاسم ولكن الصدر كان هدف هذا البيان فيما يبدو. الى ذلك قال مسؤولو مستشفى عراقيون ان عدد القتلى من جراء الاشتباكات بين القوات الامريكية ومسلحين بحي مدينة الصدر في بغداد ارتفع الى 20 قتيلا. وذكرت الشرطة العراقية أن الاشتباكات اندلعت في الساعات الاولى من صباح اليوم الأحد في حي مدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. *رويترز: