تكهن خافيير سولانا، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، مؤخرا بأن صراعا قد ينشب بين العالم الغربي وروسيا على منطقة القطب الشمالي الغنية بالثروات الطبيعية، داعيا إلى ضرورة أن تتأهب الدول الأوروبية ل"حروب الطاقة" القادمة. وقد لفت معدو خطة تطوير الأسطول الحربي الأمريكي في نهاية العام الماضي إلى احتمال نشوب النزاع حول موارد القطب الشمالي الطبيعية. وأعلن رئيس الوزراء الكندي في وقت سابق عن خطة تقضي بإقامة قاعدتين عسكريتين في هذه المنطقة لحماية المصالح الكندية. وفي الوقت نفسه تم دمج اثنتين من الشركات النفطية النرويجية الكبرى. ويعتقد أنهما وحدتا مواردهما استعدادا لغزو حقول النفط في منطقة القطب الشمالي. وأبدت الصين أيضا اهتمامها بالقطب الشمالي وقد افتتحت مركزا بحثيا في شبيتسبيرغ. ووفقا لتقدير أعدته منظمة الأممالمتحدة فإن احتياطيات المحيط المتجمد الشمالي من النفط تفوق حوالي مرتين ونصف المرة ما تحويه جميع حقول النفط المكتشفة في مناطق العالم الأخرى. وهناك احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي وأيضا الماس والذهب والبلاتين والنيكل. ويشير الخبير الروسي د. غينادي ميلكوف إلى أنه على العكس من القطب الجنوبي لا تحدد معاهدة متعددة الأطراف الوضع القانوني للقطب الشمالي وأن جميع الدول الرئيسية تقريبا باتت تهتم بهذه المنطقة. وهناك معاهدة صادرة في عام 1982 خاصة بقانون البحار تثبت حق الدول المطلة على البحار في أجزاء متاخمة محدودة من البحار تعتبر امتدادا لأراضي هذه الدول. غير أن بعض الدول المطلة على المحيط المتجمد الشمالي مثل كندا والاتحاد السوفيتي اعتبرت أن أحكام هذه المعاهدة لا تنطبق على منطقة القطب الشمالي، فيما رفضت الولاياتالمتحدة توقيعها. وقد نصب البحارة العسكريون الدانمركيون علمهم في جزيرة هانس في عام 1988. ونزع البحارة العسكريون الكنديون العلم الدانمركي في هذه الجزيرة ونصبوا العلم الكندي في هذا المكان في عام 2005. ونصب فريق من الباحثين الروس العلم الوطني الروسي في قاع المحيط المتجمد الشمالي في القطب الشمالي في عام 2007. وأثار هذا حفيظة سائر الدول الأخرى المطلة على منطقة القطب الشمالي.