دعا المشاركون في ندوة (حرية الصحافة في اليمن بين المسئولية والالتزام) الجهات المعنية بالشأن الإعلامي الإسراع في ترجمة توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن تعديل قانون الصحافة لإلغاء عقوبة حبس الصحفيين. وأكدوا على أهمية أن تلعب الصحافة دورها الوطني في تمتين أواصر التلاحم الوطني بعيدا عن نشر ثقافة الكراهية والتعصب المذهبي والمناطقي والقبلي والحرص على الإرتقاء برسالتها الإعلامية بما يحقق المصلحة العليا للوطن ويحافظ على النسيج الإجتماعي أمام التحديات الخطرة التي تواجهها البلاد والأمة في العصر الراهن. وشددوا على ضرورة أن ترتقي وسائل الإعلام و الصحافة بالخطاب الإعلامي إلى مستوى المسؤولية الوطنية التي تخدم التنمية والبناء وتعزز الديمقراطية بعيدا عن المهاترات والمكايدات والنظرة الآنية الضيقة, مطالبين بإصدار تشريعات تنظم عملية تملك وسائل الإعلام بما لا يتقاطع مع الدستور. كما أكد المشاركون في ختام أعمال الندوة التي نظمتها منظمة (إرادة شعب لتنمية الديمقراطية ودعم القضايا الوطنية) يومي 3 و4 مايو بتوسيع دائرة الحوار بين كافة الصحفيين للوصول إلى ميثاق شرف صحفي ينظم مهنة الصحافة وفق معايير علمية وموضوعية وأخلاقية من أجل حماية حرية الصحافة والارتقاء بالمهنة وتعزيز دورها ومكانتها , كما أكدوا على حق المواطنين جميعا وتداولها بشفافية وكذا حق إصدار الصحف. ودعا المشاركون المؤسسات الصحفية إلى تنقية مهنة الصحافة من "المتطفلين و الدخلاء" والإهتمام بتطوير الجانب المهني للصحفيين من خلال التدريب والتأهيل داخليا وخارجيا بما يحقق التطور و الرقي وتعزيز المسئولية لحاملي رسالة الصحافة وكذا تحسين أوضاع الكوادر الصحفية في الجانبين المالي والوظيفي والهيكلي في إطار مؤسساتهم الصحفية. وأبدى المشاركون تحفظهم على "وثيقة تنظيم الإعلام" المقرة من قبل وزراء الإعلام العرب. وكان المشاركون في الندوة من صحفيين و باحثين مهتمين بقضايا الإعلام و حرية الرأي و الصحافة, ناقشوا على مدى يومين في أربعة محاور 15 ورقة عمل تناولت القضايا والمواضيع ذات الصلة بحرية الصحافة والإعلام في اليمن والإشكاليات المرتبطة بها والسبل الكفيلة بتطور العمل الصحفي وتفعيل الآليات القانونية لزيادة رقعة الحرية المنشودة في هذا الوسط المهني.