اتهمت هيئة علماء المسلمين ، التي تحظى بنفوذ ومصداقية لدى معظم العراقيين ، قوات الاحتلال الأمريكي بالإقدام على قتل أحد أعضاء الهيئة في العاصمة بغداد بدم بارد ، محذرة أن ذلك سيذكي مشاعر الغضب لدى العراقيين تجاه الولاياتالمتحدة. وأكدت الهيئة أن قتل الشيخ موفق الدوري إمام مسجد أبو بكر الصديق ببغداد واحد أعضاء الهيئة أمس الجمعة كان احدث حلقة في سلسلة هجمات على المساجد ورجال الدين في العراق. وقالت الهيئة في بيان إن القوات الأمريكية أغارت على منزله وأعدمته بكل "وحشية وإجرام" كما استهدفت مرارا المساجد وأماكن العبادة. وحذر البيان من أن هذا سيعمق المشاعر بين العراقيين بان الحرب التي تشن عليهم منذ اكثر من عام ونصف هي حرب دينية حرب عنصرية وليست حربا على الإرهاب وسيذكي هذا الإرهاب وينشره في أنحاء العالم.وتشكلت هيئة علماء المسلمين بعد الغزو الأمريكي للعراق في العام الماضي ، وهي تحتفظ بعلاقات قوية مع مختلف القوى العراقية المناهضة للاحتلال الأمريكي ، بما فيها التيار الصدري الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر . وكان قداستشهد الشيخ موفق مظفر الدوري عضو هيئة علماء المسلمين السنة بالعراق ، اثر اطلاق أحد جنود الاحتلال الأمريكي النيران عليه ، أثناء مداهمتهم لمنزله في حي العامرية غربي العاصمة العراقية بغداد أمس الجمعة .وكان قد قد استشهد رجل الدين البارز الشيخ فيضي محمد الفيضي ، الشهر الماضي في مدينة الموصل شمال العراق ، علي أيدي آثمة أطلقت النار من سيارة أوبل على فضيلة الشيخ فيضي شقيق المتحدث الرسمي باسم هيئة علماء السنة في العراق ، عند مغاردته المركز الإسلامي في شمال شرق الموصل حسب بيان الهيئة ، كما أكد البيان استشهاد الشيخ الفيضي بالمستشفى في وقت لاحق. هذا وكان قد أكد حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين ، من قبل ، أن مخطط تصفية التيار السني مازال مستمراً في العراق علي أيدي قوات الاحتلال الأمريكي وفئات من الأحزاب المرتبطة والمتعاونة معها ، التي أصبحت عيوناً لها ومعاول هدم باغتيال رجال الدين السنة . وقال الضاري "إن ما يحدث في بغداد وكل العراق يقارب ما حدث أيام التتار عندما دخلوا بغداد فقد كان كل شرهم منصب على العلماء والخطباء ورجال الفكر ودور العبادة ، فقتلوا العلماء وطلبة العلم وهدموا مراكز العلم ودور العبادة وأوضح الضاري "أننا نري اليوم قوات الاحتلال الأمريكي مع شراذم من الحرس الوطني الشعوبي ، وليس كل الحرس الوطني شعوبي الذي يتبع الكثير منه لبعض الأحزاب السياسية التي لا تريد للعراق خيرا ، أنها مستمرة في مد يد الاغتيال لعلماء الدين السنة ، بالاستهداف أصبح واضحاً والقصد أصبح معروفاً ولاسيما ضد أعضاء هيئة علماء المسلمين " .وأشار الضاري إلي "أنه تم حتي الآن اغتيال ما يزيد على 20 إماماً وخطيباً وتم اعتقال أكثر من 80 خطيباً ومداهمة أغلب مساجد أهل السنة وفى مقدمتها مسجد الأمام أبي حنيفة النعمان ببغداد" ، موضحاً "أن هذه الاغتيالات مدبرة وتقوم بها فئات وجهات معروفة".