اعتقلت سلطات الأمن السودانية اليوم الاثنين زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض، حسن الترابي، من دون إعطاء أسباب، فيما ربط مراقبون اعتقاله بالهجوم الذي شنته حركة العدل والمساواة على أم درمان. وأبلغ صديق الترابي، نجل حسن الترابي أن عناصر من الأمن السوداني أعتقلت والده، بعد عودته في ساعات الصباح الأولى من جولة سياسية له خارج الخرطوم. وأضاف أن الاعتقالات شملت قيادات أخرى في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الترابي، من ضمنهم بشير آدم رحمة، وكمال عمر، وأبو بكر عبدالرازق. وتأتي عملية الاعتقال هذه غداة رفع السلطات السودانية حظر التجوال في بعض مناطق العاصمة الخرطوم باستثناء منطقة ام درمان التي شهدت هجوما مفاجئا لمتمردين من حركة العدل والمساواة، أعلنت عقبه الحكومة السودانية قطع علاقاتها بتشاد التي نفت علاقتها بالهجوم. وكان خليل ابراهيم وزعماء آخرون لحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور أنصارا للترابي في الماضي، ولكن الترابي ينفي أي دعم لحركة العدل والمساواة. ويمثل هذا الهجوم أول مرة يصل فيها القتال الى العاصمة السودانية منذ عقود من الصراع بين الحكومة المركزية التي يهمين عليها تقليديا العرب والمتمردين من مناطق هامشية. وقال نجل الترابي إن قوات الأمن اعتقلت اباه في مزله بعد ساعة واحدة تقريبا من عودته من مؤتمر لحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه في ولاية سنار القريبة. وأوضح صديق الترابي انهم يريدون الانحاء باللائمة على الحزب فيما حدث. وكان الترابي من انصار الرئيس عمر حسن البشير إلى أن انشق عنه في صراع مرير على السلطة في عام 1999-2000. ومنذ ذلك الوقت يدخل الترابي السجن ويخرج منه ولكن افرج عنه مع كل السجناء السياسيين الآخرين بعد اتفاقية سلام بين الشمال والجنوب في عام 2005. *ا