اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة اليوم، ان حوالى الف تلميذ واستاذ لقوا مصرعهم او اعتبروا مفقودين جراء انهيار مدرستهم في اقليم سيشوان جنوب غرب الصين الذي ضربته هزة ارضية الاثنين. وقد وقعت هذه الحالة المأسوية الجديدة في مدرسة بأقليم بيشوان الذي يبعد عشرات الكيلومترات عن شمال شرق ويشوان مركز الهزة. واسفرت الهزة التي بلغت قوتها 8،7 درجات عن مصرع زهاء 10 الاف شخص كما افادت آخر حصيلة رسمية موقتة. 10 الاف شخص على الاقل تحت الانقاض في مدينة صينية كما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة الثلاثاء، ان عشرة الاف شخص على الاقل قد طمروا تحت الانقاض، وان 1500 لقوا مصرعهم في احدى مدن اقليم سيشوان (جنوب غرب الصين) الذي ضربته هزة ارضية عنيفة الاثنين. ومدينة ميانزو هي احدى المناطق الاكثر تضررا من الكارثة، وتبعد حوالى 30 كلم جنوب غرب ويشوان مركز الهزة. وقد اسفرت الهزة عن مصرع حوالى الف شخص حسب آخر حصيلة رسمية موقتة. كما اعلن التلفزيون الصيني الثلاثاء ان حوالى 500 شخص قتلوا فيما هناك قرابة الفين تحت الانقاض في مدينة بجنوب غرب الصين قرب مركز الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة الاثنين. وفي مدينة شيفانغ هذه اصيب ثلاثة الاف شخص بجروح ايضا كما اضاف مراسل التلفزيون نقلا عن السلطات المحلية. وشيفانغ الواقعة في اقليم سيشوان تبعد حوالى 50 كلم شمال غرب وينشوان حيث حدد مركز الزلزال الذي وقع الاثنين وبلغت قوته 8،7 درجات. انزلاق للتربة يسفر عن مصرع 37 سائحا في الصين و اعلنت الصحافة الرسمية الثلاثاء، ان سبعة وثلاثين سائحا كانوا يسافرون على متن حافلة لقوا مصرعهم لدى انزلاق التربة في اقليم سيشوان (جنوب غرب الصين) الذي ضربته هزة ارضية الاثنين، فيما ذكر مسؤولون رسميون انهم فقدوا الاتصال ب 15 سائحا بريطاينا. وقد طمرت الحافلة التي كانت تنقل السائحين لدى حصول انزلاق للتربة في اقليم ماوشيان في مديرية ابا التيبيتية المتمتعة بحكم ذاتي، كما نقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن متحدث باسم اجهزة الاغاثة في المنطقة. واضاف المتحدث من جهة اخرى ان 15 بريطانيا هم في عداد الالفي سائح محتجز في اقليم سيشوان وتعذر الاتصال بهم. واوضح ان السائحين البريطانيين كانوا في موقع ولونغ التابع لمركز البحث عن الباندا العملاقة وحمايتها. وفق وقت سابق أكدت مصادر رسمية صينية أن الزلزال المدمر الذي ضرب مقاطعة "سيشوان" جنوب غربي الصين الاثنين، تسبب في سقوط نحو تسعة آلاف قتيل، بينهم أكثر من 8533 قتيلاً في المقاطعة نفسها، إضافة إلى مقتل نحو 48 آخرين في مقاطعة "غانسو"، و61 قتيلاً في مقاطعة "شانشي" شمال غربي البلاد. وأكدت المصادر الصينية أن الزلزال الذي شعر به سكان العاصمة بكين، وجوارها، أدى إلى دفن 900 طالب بعد انهيار مدرسة ثانوية بمقاطعة سيشوان، وذلك دون تقديم المزيد من المعلومات حول مصيرهم، وفقاً لما نقلت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء. وأعربت المصادر الرسمية عن توقعاتها بارتفاع عدد الضحايا، مشيرة إلى أن السلطات لم تبلغ بعد جميع المناطق التي ضربها الزلزال، خاصة منطقة "وينشوان"، التي يسكنها نحو 112 ألف شخص، وكانت قريبة جداً من مركز الزلزال. ونقلت الوكالة الصينية أن السلطات تُقدر عدد الضحايا الذين سقطوا في منطقة "بيشوان" وحدها، ضمن مقاطعة سيشوان، بما يتراوح بين ثلاثة وخمسة آلاف قتيل، مشيرة إلى أكثر من 80 في المائة من مباني المنطقة قد تدمرت تماماً. وأشار مكتب الرصد الجيولوجي في الصين إلى أن الزلزال، الذي وقع في جنوب غربي البلاد ظهر الاثنين، شعر به نحو نصف سكان المقاطعات الصينية، حيث ذكر متحدث باسم المكتب أنه تلقى بلاغات بشأن الزلزال من نحو 17 مقاطعة. وكانت هزة أرضية عنيفة قد ضربت وسط الصين الاثنين، أعقبتها هزات ارتدادية أخرى، وفق مكتب "المسح الجيولوجي" الأمريكي، ولكن حكومة بكين نفت في البداية وقوع أضرار جراء الزلزال القوي، إلا أنها تراجعت عن تلك التقارير السابقة واعترفت بسقوط مئات القتلى. وكانت السلطات الصينية قد أكدت مصرع 107 أشخاص جراء الزلزال، نتيجة انهيار مدرستين في بلدة "شونغكينغ"، جنوب شرقي مركز الهزة، وفق لما نقلت وكالة أنباء "شينخوا"، بينما أكد مصدر محلي عدم تأثر ثلاثة سدود مياه في منطقة مجاورة بالهزة. وفي وقت لاحق، أعلنت المصادر الصينية أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال جثث 50 تلميذاً من تحت حطام المدرسة الثانوية، التي دمرها الزلزال، في بلدة "جويوان"، القريبة من مدينة "دوجيانغيان" بذات المقاطعة. وأشارت "شينخوا" إلى أن "عدد آخر غير معروف من الطلاب تم الإبلاغ بأنهم دُفنوا تحت أنقاض المباني المنهارة في خمس مدارس أخرى" بمدينة "ديانغ"، بمقاطعة سيشوان، الواقعة في جنوب غربي الصين. وذكر مكتب "المسح الجيولوجي الأمريكي" في موقعه الإلكتروني، أن الهزة الاولى بلغت قوتها 7.9 درجة على مقياس ريختر، ووقعت على بعد 57 ميلاً شمال غربي مدينة "شينغدو" عاصمة إقليم "سيشوان"، تلتها هزتان ارتداديتان بقوة 6 درجات و5.4 درجة. وأوضح أن الهزات تمركزت على بعد 18 ميلاً تحت باطن الأرض. وقال بروس بريسغريف، جيوفيزئاي من الوكالة الأمريكية: "هذه هزة خطيرة للغاية" ويمكن أن تحدث أضراراً بالغة نظراً لقوتها وموقعها، القريب من مناطق ذات كثافة سكانية. وأوضح أن هذا النوع من الهزات السطحية يسفر عن إيقاع أضرار جسيمة. ونفى التلفزيون الرسمي في الصين "CCTV" وقوع أضرار جسيمة في مدينة "شينغدو" المجاورة لموقع الهزة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة. ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن الرئيس هو جينتاو أمر ببذل كافة الجهود لتقديم المساعدات اللازمة لضحايا الزلازل. وشعر السكان في بكين، 930 ميلاً من موقع الزلزال، بالهزة التي أدت إلى تمايل المباني لأكثر من دقيقتين. وتم إخلاء الآلاف من الأشخاص من المباني الشاهقة في العاصمة الصينية فور الهزة، التي وقعت في الساعة 14:28 بالتوقيت المحلي. ووصف جون فووز، مراسل CNN في الصين الوضع قائلاً: "أخذ مبنانا في التأرجح." وشعر بالهزة في تايبيه، عاصمة جزيرة "تايوان"، على مبعدة مائة ميل جنوب شرقي الصين، وحتى في هونغ كونغ، وشانغهاي، وفي هانوي بفيتنام، وبانكوك في تايلاند. يُشار إلى أن الهزة التي ضربت مدينة "تانغشان" الشمالية، وبقوة 7.5 درجة عام 1976، تسببت في مصرع 255 ألف شخص، أكبر حصيلة قتلى يوقعها زلزال خلال القرون الأربع الماضية، والثانية في التاريخ.