اعلنت مصادر رسمية في العاصمة الصينية بكين الأربعاء أن حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مقاطعة "سيشوان" الاثنين، ارتفعت إلى نحو 20 ألف قتيل، فيما لا يزال أكثر من 40 ألف آخرين فى عداد المفقودين، بينهم حوالي 26 ألف شخص دُفنوا تحت الأنقاض. وبحسب محصلة غير النهائية، أعلنها نائب حاكم مقاطعة "سيشوان"، لي تشينغيوان، فإن عدد الضحايا في المقاطعة، التي كانت مركزاً للزلزال، الذي بلغت شدته 7.9 درجة، ارتفع إلى أكثر من 14866 قتيلاً. ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن نائب حاكم المقاطعة قوله إن ما يزيد على 25788 شخصاً يُعتقد أنهم دُفنوا تحت الأنقاض، بينما لا يزال حوالي 14051 شخصاً آخرين لم يتم التعرف على مصيرهم، مشيراً إلى أن الزلزال تسبب أيضاً في سقوط أكثر من 64 ألف جريح. وبينما تقف الحصيلة الرسمية للضحايا حتى ظهر الأربعاء، عندما يقرب من 15 ألف قتيل، فقد ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أن عدد الضحايا في المقاطعات الثمانية التي ضربها الزلزال، يتجاوز 20 ألف قتيل، مشيرة إلى أن نحو 7700 لقوا مصرعهم في مدينة "ينشيو"، لم تتضمنهم التقديرات السابقة. وقالت السلطات الصينية إن محصلة الضحايا مرشحة للارتفاع مع استمرار وصول فرق الإنقاذ إلى أكثر المناطق المتضررة من الزلزال، حيث حوصر الآلاف تحت الأنقاض، من بينهم مئات الأطفال الذين دفنوا تحت أنقاض مدارسهم. وسقط معظم القتلى في "سيشوان"، إلا أن فرق الإنقاذ تأخرت في الوصول إلى بلدة "وينشوان"، حيث مركز الهزة، نظراً لتضرر الطرق التي تربطها بعاصمة الإقليم "شينغدو"، فيما ذكرت تقارير محلية أن نحو ثُلثي المباني في تلك المدينة قد دمرها الزلزال تماماً. ووفقاً للمصادر الصينية، فإن الضحايا، ميانيانغ: حوالي 7395 قتيلاً، إضافة إلى أكثر من 18645 محاصرين تحت الأنقاض، بينهم نحو ألف طالب دُفنوا تحت أنقاض إحدى المدارس. ميانزو: أكثر من ألفي قتيل، وحوالي عشرة آلاف جريح، فضلاً عن نحو 4800 ما زالوا تحت الأنقاض، منهم 200 طالب في مدرستين للأطفال. شيفانغ: حوالي 600 قتيل، وأكثر من 2300 تحت الأنقاض، بعد انهيار مصنعين للكيماويات، مما تسبب في تسرب نحو 80 طناً من غاز "الأمونيا" السام. شينغدو: أكثر من 959 قتيلاً، بينهم 50 جثة تم انتشالها من بين أنقاض إحدى المدارس، التي دفنت حوالي 900 طالب تحتها، فيما تمكن مائة طالب من النجاة من انهيار مدرسة أخرى تضم نحو 420 طالباً. غوانغيوان: أكثر من 700 قتيل، كما يُخشى مصرع حوالي 320 طالباً تحت أنقاض إحدى المدارس، التي كانت تضم نحو 900 طالب، أبا التبت وقيانغ: حوالي 161 قتيلاً، وفق حصيلة أولية أعلنتها السلطات الصينية المحلية، كما تم تسجيل مقتل عشرات آخرين في عدد من المدن الصينية الأخرى، إلا أن التقديرات الرسمية لم يتم إعلانها بعد.