فك المفكر العربي عزمي بشارة طلاسم شفرة المؤامرة الامبريالية الصهيونية على أمتنا العربية عبر مراحلها التاريخية كاشفا الأسباب الحقيقة للمؤامرة التي حالت دون قيام الدولة القومية العربية الحديثة واهم الأبعاد الاستعمارية للسيطرة على ثروات ومقدرات الأمة العربية وقال بشارة بان من أهم هذه الأسباب مؤامرة سايكس بيكو وقيام الدولة الإسرائيلية الصهيونية في قلب الوطن العربي فلسطين وحمل عزمي بشارة المفكر العربي والكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أسباب تعثر و انحسار التيار القومي إبان ستينات القرن الماضي مسؤولية فشل مشروع الدولة القومية العربية على عاتق التيار القومي نفسه والذي كان حينها في سدة الحكم في هذه الفترة وأضاف بشارة ان تبعات وتداعيات هذا الفشل للتيار القومي العربي تواصل ليؤثر على مسيرته الوحدوية سلبا في كل البلدان العربية كتيارات سياسية قومية منظمة حتى وقتنا الحاضر وأشار بشارة إلى عدم طرح هذا التيار نفسه كبديل أفضل للحكم القائم في الوقت الراهن من خلال عدم قدرته تبني برنامج وطني وقومي فاعل قادر على الإجابة على سؤال التحديات اليومية التي تواجه المواطن العربي واكتفائه فقط بترديد مقولات عتيقة وتنظيم مسيرات احتجاجية فحسب وحذر المفكر العربي بشارة من الركون على الحتميات التي تنبئ بزوال الكيان الاسرائيلي من الوجود من تلقاء نفسها بنفسها وان ذلك يمثل خدعة كبر ى للعرب مشيراً إلى أنه يجب في هذا السياق النظر إلى أن القضية هي قضية صراع بين الحق والباطل و أنه لا يمكن أن يزول الاحتلال إلا إذا دفعته المقاومة ثمن باهظاً داعياً الأمة العربية إلى دعم المقاومة العربية ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم .