كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بشارة / يفك طلاسم شفرة الموأمرة الانجلو صهيونية التي حالت دون إقامة الدولة القومية العربية .
نشر في 26 سبتمبر يوم 17 - 05 - 2008

كشف المفكر العربي عزمي بشارة الاسباب الحقيقة للمؤامرة الاميريالية الصهيونية التي حالت دون قيام الدولة القومية العربية الحديثة واهم الابعاد الاستعمارية للسيطرة على ثروات ومقدرات الأمة العربية حيث فك بشارة طلاسم شفرة المآمرة على أمتنا العربية عبر مراحلها التاريخية إبتداءً من مآمرة سايكس بيكو ومروراً بقيام الدولة الاسرائيلية الصهيونية في قلب الوطن العربي فلسطين وحمل الدكتور / عزمي بشارة المفكر العربي والكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أسباب تعثروا إنحسار التيار القومي إيان ستينات القرن الماضي مسؤلية فشل مشروع الدولة القومية العربية على عاتق التيار القومي نفسه والذي كان حينها في سدة الحكم في هذه الفترة وأضاف بشارة في حديث موسع أجرته معه 26سبتمبرنت أتسم بالصراحة والموضوعية ان تواصل تبعات وتداعيات إنحسار المد القومي العربي كتيار سياسي منظم حتى وقتنا الحاضر كان نتيجة لتداعيات فشلة ابان حقبة الستينات كثمن مازال التيار القومي العربي يدفعه حتى اليوم إضافة إلى عدم طرح هذا التيار نفسه كبديل أفضل للحكم القائم في الوقت الراهن بسبب عدم تبنية برنامج وطني وقومي فاعل قادر على الايجابة على سؤال التحديات اليومية التي تواجه المواطن العربي وإكتفائة فقط بترديد مقولات عتيقة وتنظيم مسيرات إحتجاجية فحسب وحذر المفكر العربي بشارة من الركون على الحتميات الدينية التي تقول بزوال إسرائيل من الوجود من تلقاء نفسها بنفسها مشيراً إلى أنه يجب في هذا السياق النظر إلى أن القضية هي قضية صراع و أنه لايمكن أن يزول الاحتلال إلا إذا دفعته المقاومة ثمن باهظاً داعياً الأمة العربية إلى دعم المقاومة العربية ضد الاحتلال فالى الحصيلة .
بداية حبذا لو تسلطون الضوء هنا على الأسباب والعوامل التي كانت وراء إنحسار وتعثر مشروع الدولة للتيارات القومية العربية الحاكمة ا بإن فترة ستينات القرن الماضي وعلى عاتق من تحملون فشل إقامة الدولة القومية العربية ؟ ثم لماذا تبع هذه المرحلة غياب للفعل القومي وبقائه في الوجدان العربي فحسب ؟
أعتقد أن أنحسار التيار القومي كتيار منضم لا يقع مسؤولية ذلك على الغرب وإنما المسؤولية الحقيقة تقع على عاتق الأنظمة العربية نفسها والتي حكم فيها التيار القومي مثل مصر – سوريا – العراق – وغيره ولم يحقق نجاحات كبرى في تحقيق وحدة بينها وعليه ترتب بالتالي غياب واضح
الفعل القومي
للفعل القومي في الستينات من القرن الماضي ال20وكان التيار القومي لدية مشروع دولة ودول أي مشروع وحدوي يؤمن به بنفسه كمشروع دولة ولكن المشكلة الكبرى أنه حصل تعثر في هذا المشروع لسببين السبب الأول هو في كيفية إدارة هذه الدول حيث حصلت أخطاء كبيرة أهمها في أعتقادي عدم ربط القضية الاجتماعية بقضية الحقوق السياسية الأمر الثاني يتمثل بالهجوم الاستعماري الذي تشارك مع الصهيونية عام 1967م يعني هذان الأمران الاساسيان باعتقادي الذي جعل المشروع القومي في الحكم يتعثر هذا أولاً وفيما بعد وحتى اليوم نجد أن هناك مشكلة برزت على مستوى التيار القومي داخلياً .
ثقافة الإنسان العربي أكثر عروبة
كتنظيمات سياسية قومية عربية قد لاتلامس هذه المشكلة أو لاً تقترب من قوة التيار القومي الوجدانية للشعوب كما تفضلت في سؤلك وهذا صحيح وأنا برأي أن الناس من المحيط إلى الخليج من أبناء الوطن العربي من ناحية ثقافتهم أكثر عروبة حتى من جيل جمال عبد الناصر الزعيم الراحل لأننا كعرب أقرب إلى بعضنا البعض لهجة وفي الهموم وفي مختلف القضايا المصيرية ويعرفون بعضهم البعض اليوم بسبب وسائل الاتصال الحديثة والوسائل الإعلامية المتطورة إلى أخر ذلك من الأمور ولكن المشاريع القومية السياسية منحسرة لأن التيار القومي كتيار منظم حزبي أنحسر في هذه الفترة بسبب انه لم يطرح نفسه كبديل للسلطات القائمة وأكتفى بترديد مقولات وثوابت قديمة و بتنظيم حركات إحتجاجية هنا وهناك ولكنه لم يطرح نفسه كبديل أفضل للحكم وبالتالي من لا يطرح نفسه كبدل للحكم لايحاول أن يجيب على التحديات .
لم يطرح نفسه كبديل افضل للحكم
هل برأيكم أن عدم إقدام التيار القومي العربي لطرح نفسه كبديل للسلطات الحاكمة القائمة بعد تعثره ابان الستينات من القرن الماضي وحتى اليوم وإكتفاء هذا التيار بترديد الأقوال العتيقة هو السبب الرئيسي في تراجع مد التيار القومي في الوطن العربي ثم ماهي السبل لأحياء مشروع الدولة القومية ؟؟
نعم من لا يطرح نفسه كبديل للحكم لايحاول أن يجيب على التحديات اليومية التي تواجه الناس بالتالي يهمش وواما كيف يمكننا ان نفعل العمل القومي العربي في الوقت الراهن دعني اجزم اننا نستطيع أن ننطلق من وضع أن الفكرة العربية الواحدة والقضية القومية وفكرة التعاون العربي والتكافل العربي وفكرة أن هذه أمة تستحق أن تعيش هي فكرة منتشرة من المحيط إلى الخليج وهذا واقع نحن جميعاً نعيش فيه .
النقطة الثانية هي ماهي السبل لتأطير ذلك تنظيماً على مستوى الدول برأي لم يعد اليوم ممكناً البدء من الأعلى يعني يجب أن يكون البداية في كل بلد وبلد أي بمعنى أدق أن القوميين يجب أن يكونون قادرين على طرح برامج وتحديات وبدائل سياسية ومن هذا يمكن أن يحصل التراكم على المستوى القومي إذا لم يقم القوميين بطرح إجابات على الأسئلة الكبرى المطروحة في كل بلد وبلد من البلدان العربية مثل قضية الديمقراطية – قضية أزمة الغذاء- قضية التعليم – قضية التأمين الصحي – قضية التبعية للغرب – قضية موقفنا من القضية الفلسطينية وإذا لم يستطيع القوميين مجابة هذه القضايا في بلدانهم فلن يستطيعون أن يجابهونها قومياً .
بمعنى الحصيلة القومية يجب أن تكون حصيلة فعل القوميين في كل بلد وبلد في الايجابة على أسئلة أنية تبدوا صغيرة ولكن هي القضية القومية وهي التي تلامس حياة المواطن العربي مباشرة في حياته اليومية .
هل بالامكان التوضيح أكثر حول المعني الحقيقي للقومية وكيف يمكننا الفصل بين الانتماء القومي والانتماءات الطائفية والقبلية والعشائرية ؟؟ومن هو القومي الحداثي ؟!
أولاً هي قضية أنتماء ووجود معاً ولكن هذا الانتماء إعلاء شأنة فوق الانتماءات الأخرى هي موقف أي بمعنى أنت عربي ولكن أنت مولود من ألى فلان أو علان – أو من الطائفة – أو القبيلة الفلانية – لماذا تعلى شأن هذا الانتماء على الانتماءات الأخرى هذا موقف وهذا ما نسميه الموقف القومي أي بمعنى عندما هذا الوجود تعلى شأنة على بقية الوجود هذا من جانب ومن جانب أخر ماذا تفعل من هذا الوجود تقول أنه هو الذي يصلح أساساً للتنظيم السياسي وليس العائلة ولا القبيلة عندما تقول ذلك تصبح قومياً حداثياً يعني عندما تقول أن أنا أنتمائي العربي هو الذي يصلح أساساً للتنظيم السياسي وبالتالي تأسيس الدول وليس القبيلة أو الطائفة ولا العشيرة ولا الأسرة ..
أنت بذلك تعمل انتقال إلى الكيان القومي وانتقال إلى الحداثة بنفس الوقت لأن هذا هو الكيان الحديث
"القومية والأيدلوجيات"
هل القومية يجب أن تقوم على أساس أيدلوجية موحدة ثم ماهي الأهمية التي تكتسبها القومية كضرورة حتمية للحفاظ على وحدة المجتمعات في وقتنا الراهن ؟؟
القومية هي ضرورة للحفاظ على وحدة المجتمعات العربية في كل دولة قطرية أما إ ذا حولت القومية إلى أيدلوجيات تجيب على كافة القضايا مثل القضية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تصبح فاشية لأنك تصبح شمولي التفكير ولذلك القومية يجب أن لاتجيب على كل القضايا في الكون يجب أن تجيب على الكيان السياسي وأنطلاقاً منها يجب ان تحاور لأن نحن نتنتوع فهناك قومية ديمقراطية وكذا هناك قومية أشتراكية وغيرها وذلك يبين أن القومية ليست أيدلوجية موحدة وما يجمعني بالعديد من الديمقراطيين واللبراليين أكثر ما يجمعني مع العديد من القومين فإذا كان قومي فاشلاً لايجمعني به شيء ولذلك القومية هي قضية كيانية وجدانية تعبر عن موقف سياسي في مسألة تنظيم المجتمع والدولة .
"القوم العربي يجب أن يكون ديمقراطياً "
أولاً عندما نتجاوز ذلك نقول القضايا الأخرى قضايا نقاش وقضايا خلا ف أقصد هنا القوم العربي في أيامنا يجب ان يكون ديمقراطياً مؤمن بحقوق المواطن ويؤمن بحل قضية الفجوة الاجتماعية بين الفقراء والأغنياء لماذا أقول ذلك لأن برأي هذا أصبح ضرورة في عملية بناء الأمة إنك لا تستطيع في دول ( العالم الثالث أن تقوم بعملية بناء أمة في الفجوات الاجتماعية القائمة حالياً ناس تستطيع مثلاً أن تتعالج وأناس أخرين لا تستطيع أن تتعالج في مستشفيات فرنسا واخرين غيرهم وناس تتعلم بالمدارس لغة أنجليزية وناس مازالت تتعلم بمايشبه الكتاتيب هذا لايبني أمم .
ماهي الآثار السلبية والايجابية للعولمة على فكر التيار القومي ؟
فكرة التيار القومي العولمة تفيده وتغنيه إذا كان واثقاً من نفسه ومنفتحاً مثل أي قومية حديثة في الدنيا إذا كان هو واثق من نفسه ولدية ثقافة ولدية ما يعطيه للثقافة الإنسانية فأنة يتفاعل مع العولمة تفاعل إيجابياً ويأخذ ماهو ضروري ويتفاعل مع امم الدنيا ثقافياً وفي نفس الوقت هذا إلا يؤثر عليه .
"إنغلاق عن العولمة والحداثه"
من الناحية الداخلية بمعنى يصبح أنه حتى ثقافته القومية أكثر غناء ويصبح أكثر تمسكاً بها مثل الشخص الالماني على سبيل المثال لا الحصر لم يصبح أقل ألمانية مع العولمة والفرنسي والياباني وحتى إسرائيل مع الأسف لم تصبح أقل يهودية مع أنها مندمجة بالعولمة لغتها العبرية تزداد متانة وقوة في حيث إذا كنت ضعيفاً في ثقافتك الوطنية فيما يحصل هو الامرين من ناحية يصل إنغلاق عن الحداثة والعولمة والتفاعل الثقافي بإستثناء عصبويات وردات فعل عصبية على العولمة والحداثة ومن ناحية أخرى تحصل إختراقات بفقدان الهوية والتحول إلى الاعتقاد أن علامة الرقي والتقدم هو الحديث باللغة الإنجليزية أي بمعنى يحصل أمرين أنا برأي أنهما وجهان لعملة واحدة التغرب والانغلاق فقدان الهوية والتعصب للهوية باعتقادي هما وجهات لعملة واحدة وهما عملة عدم وجود ثقافة ونظام سياسي يسندها ناضجين بما فيه الكفاية لكي يتفاعلا مع عملية العولمة بشكل أيجابي .
"سايكس بيكو و إسرائيل "
من وجهة نظرك ماهي الاسباب الحقيقية التي تقف وراء منع حق أمتنا العربية من إقامة الدولة القومية فيما نحد أن هذا أمر مباح لكل أمم الدنيا بإستثناء أمتنا العربية رغم ما تملكة من عوامل توحد ؟!
هذا سؤال مهم جداً أنا باعتقادي أن الأمة العربية ورغم أنها الأمة الوحيدة ربما على مستوى كل أمم الدنيا هي من تمتلك كافة المقومات القومية الموحدة لها كأمة واحدة إلا أنها اصبحت محرم عليها أن يكون لها قومية هو نتيجة لأمرين اثنين الأمر الأول برزف سياكس بيكو وهو محاولة الهيمنة الاستعمارية على المنطقة لايمكن أن تتحقق خاصة حول البحر المتوسط إذا كان العرب موحدين كأمة واحدة فأنهم سيكونون فعلاً وبدون أي شك لدية "الاستعمار" المنافس الحقيقي لأوروبا وهذا نقاش تاريخي طويل إن الأمة العربية هي الأمة الوحيدة في التاريخ كما أسلفت التي لديها هذا الجحيم الجغرافي والسكان وهذا العمق الحضاري الوحيدة حيث أنك كعربي تستطيع أن تصاب بالدهشة والتأثير إذا ما ركبت طائرة مثلاً من الخليج إلى الدار البيضاء حيث تسافر مدة ثمان ساعات فوق الأمة العربية لا يوجد أمة أخرى لا أمريكا ولا حتى روسيا أو فرنسا تسافر في داخلها ثمان ساعات مباشرة في الطيارة !!!
"تشتت ديني وطائفي ومذهبي "
بهذا التنوع الحضاري بهذه الثقافة المدينة بهذا العمق هذا أولاً إذا السيطرة الاستعمارية في المنطقة تتطلب أن لا تقوم هنا دولة قومية قوية الأمر الثاني يمكن في قيام إسرائيل طبعاً يأتي بعد ذلك اكتشاف النفط وكذا كله بإن يؤكد هذه القضايا حيث أنه لو توحدت ثلاث دول عربية فقط بالمشرق العربي لن يكون هنالك مكان لإسرائيل ولذلك التشتيت الطائفي والديني والمذهبي للأمة وايظاً التشتيت القبلي والجهوي ضرورتان للسيطرة الاستعمارية ولبقاء إسرائيل .
إذا كانت سنة تطور الحياة في أي مجال تمر بمراحل متدرجة ما المانع أن يتبع التيار القومي هذه الالية اليوم في تحقيق وحدة عربية للمشرق العربي مثلاً ثم يلي ذلك المغرب العربي ثم يتم تحقيق الوحدة العربية الشاملة ؟
حبذا لو توحدت كبداية دولتين عربيتين فقط في الوقت الحالي يا أخي أن الخطأ التاريخي للبعث العربي والذي دفعو ثمنه كل التيار القومي العربي ماهو ؟ هو أن البعث لم ينجح في توحيد العراق وسوريا يعني لو العراق وسوريا توحدو لتوحد من بعدهما كل المشرق العربي مباشرة ماذا سيقف أمام العراق وسوريا تخيل معي بأن تصبح دولة .
"فشل التيار القومي في كلى الدولتين "
قوية لها شواطئ على المتوسط وشواطئ على الخليج العربي !! تخيل هذه الدولة وعظمة هذه الدولة وكانوا القوميين في الحكم لكلى الدولتين ولم ينجحوا في توحيد هما وعلينا هنا أن نسلم أنها عملية يقاومها الاستعمار "الوحدة العربية " منذ سنين طويلة قضية توحيد سوريا والعراق تحديداً أما قضية توحيد المشرق العربي أولاً ثم يتبعه توحيد المغرب العربي كما تفضلت بسؤالك هذا من العين لكل القوميين العرب ونحن نرضى بأقل من ذلك اليوم .
حبذا لو كان هذا ممكناً لكان مقدمة فعلية وواقعية تمهد فعلاً لتحقيق الوحدة العربية الشاملة .
هل أنت مع أو ضد فكرة الحتميات الدينية الاسلامية التي تقول بقرب زوال الكيان الصهيوني وأنهيار النظام الاسرائيلي من تلقاء نفسه بنفسه ؟
أنا لا أستطيع القول كما يتحدث بعض رجال الدين يتحدثون عن زال إسرائيل وكأنة حتميات دينية أنا لا أستطيع أن أتحدث بهذا الشكل لأن ليست لدي أيدلوجيا شمولية تفسر الكون ولا أعتقد أن النظام الاسرائيلي الصهيوني المحتل ينهار من ذاته .
"موضوع صراع وليس حتميات دينية "
أنا لا أعتقد ذلك وأعتقد أن هذا موضوع صراع طويل وكل من يتوقع أن ينهار النظان الاسرائيلي من تلقاء ذاته بتناقضاته الداخلية هو لايعرف عما يتحدث النظام الاسرائيلي لوترك لوحدة لأزداد صلابة الطبقة الوسطى تزداد توسعاً الاقتصاد يزداد قوة الازدهار يزداد العبرتة تزداد يعين الموحد العبري يزداد لذلك عليكم أن لا تعتقدوا أن إسرائيل سوف تنهار بذاتها ولذاتها بتناقضاتها الداخلية أرجو أن هذا الموضوع يتم الانتباه له وان نكون كعرب واقعين لأن هذا موضوع صراع وأن في أساس يجب الاطلاع على تناقضات المجتمع الإسرائيلي زائد إضافة إلى تناقضات المجتمع الإسرائيلي زائد إضافة إلى تناقضات المجتمع الإسرائيلي كيفية التأثير في هذه التناقضات عبر الصراع مع إسرائيل من الخارج دون ان تدفع إسرائيل ثمن أحتلالها مثلاً لن يزول بتناقضاته سيزول إلى دفع ثمن إلى أخر ذلك فالاحتلال لن يزول إلا إذا دفعته المقاومة ثمن باهظاً وأن ما أخذ بالقوة لن يعود إلى بالقوة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.