الغى فريق اغاثة صهيوني مؤلف من 150 فردا رحلة الى سريلانكا ، بعدما رفضت الحكومة السريلانكية استقبالهم، وفق ما اعلنته وزارة الحرب الصهيونية. وقال ضابط صهيوني كبير "انهم لا يريدوننا هناك" . يذكر أن سريلانكا عضو في منظمة الدول الاسلامية، كما أنها ترفض تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. وكانت سريلانكا الاسوأ في تعرضها للكارثة حيث ضربتها موجات مد عاتية بلغ ارتفاعها عشرة أمتار سببها أكبر زلزال في العالم في 40 عاما والذي بلغت قوته تسع درجات بمقياس ريختر ومركزه قبالة الساحل الشمالي لاندونيسيا. وتضاعف عدد القتلى تقريبا أمس الاثنين في سريلانكا ليصل الى 18700 فيما قالت تقارير أخرى أن عدد القتلى هناك تجاوز ال 20 الفاً. حيث قتل المئات بعدما قذفت الامواج قطارا عن سكته اثناء كان يقل نحو الف شخص في طريقه من كولومبو الى غالي. وقال وزير في الحكومة ان 200 سائح أجنبي يخشى أن يكونوا قتلوا. وعبر مسؤولون عن خشيتهم من أن هذا الرقم يمكن ان يتزايد بشكل كبير وان عدد القتلى قد يتضاعف. هذا وقال مسؤولون حكوميون ووسائل اعلام في الدول المتأثرة بالزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر والذي وقع يوم الاحد في المحيط الهندي قرب اندونيسيا وموجات المد الناجمة عنه ان عدد القتلى تجاوز 40 الفا. ويخشى مسؤولون أن يرتفع عدد القتلى الى نحو 60 الف قتيل. وقالت اندونيسيا ان عدد القتلى بها فقط قد يتجاوز 25 الفا في حين أشارت سريلانكا الى احتمال ارتفاع عدد القتلى بها الى 20 الف. وقالت تايلاند ان عدد القتلى بها قد يفوق الفي قتيل. وتوقع تاكسين شيناواترا رئيس وزراء تايلاند ان يرتفع عدد القتلى في بلاده والذي بلغ حتى الان 866 قتيلا. وأبلغ الصحفيين بعد زيارة فوكيت وهو من أشهر المنتجعات السياحية في اسيا ويجذب حوالي ثلاثة ملايين سائح سنويا "ما زال أمامنا طريق طويل لاحصاء الجثث". وقدر مسؤول تايلاندي نسبة الاجانب القتلى بما يصل الى 30 في المئة من عدد القتلى الاجمالي في الكارثة. وفي مقابر بجنوب كودالور بالهند بدأت الات ضخمة في حفر قبور جماعية لدفن مئات الجثث في حين تناضل المستشفيات والمشارح في كل من سريلانكا واندونيسيا لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الضحايا المذهولين والمصابين والجثث المنتفخة. وقال الكولونيل البحري بويونج ليلانا رئيس فريق الاجلاء في اقليم اتشيه بسومطرة وهو يبحث عن مزيد من القتلى "الرائحة كريهة للغاية... جثث البشر مختلطة بجثث حيوانات مثل الكلاب والسمك والقطط والماعز." وبين المناطق الاخرى الاكثر تضررا من موجات المد العاتية التي حدثت الاحد جنوب الهند حيث ذكر مسؤولون ان أكثر من 7110 اشخاص قتلوا. وفي شمال اندونيسيا بلغ عدد الذين لقوا حتفهم غرقا حوالي 15 الفا. ومع انهماك سبع دول اسيوية على الاقل ودولة في شرق افريقيا في عمليات احصاء خسائرها البشرية والاقتصادية الناجمة عن هذه المأساة تعهدت دول غربية بتقديم مساعدات في حين تساءل الجيولوجيون لماذا لم تكن أنظمة التحذير المبكر في أماكنها حيث كان يمكنها المساهمة في انقاذ ارواح الالاف لو كان قد تم الاستعانة بها. وعبر عمال الانقاذ عن ذهولهم من المدى الواسع للاضرار التي خلفتها الكارثة فيما كانوا يكافحون لتأدية عملهم وسط خطوط اتصالات مدمرة وامدادات الطاقة المعطلة وطرق غطتها أكوام الركام اضافة الى مستنقعات مياه ضخمة. وقال يفيتي ستيفنس مسؤول شؤون الاغاثة الطارئة بالامم المتحدة في جنيف "نحن معتادون على التعامل مع الكوارث في دولة واحدة. لكني أعتقد ان شيئا مثل هذا يمتد عبر دول كثيرة وجزر هو شيء لم يسبق له مثيل." وأضاف قائلا "لم نتعرض لوضع مثل هذا من قبل".وأفادت التقارير بوقوع قتلى في كل من بنجلادش وماليزيا والمالديف اضافة الى مقتل 38 صوماليا على الاقل وفقد تسعة في مياه البحر بعد ان ضربت موجات المد العنيفة الشاطيء.