قضى 1100 شخص على الاقل جراء الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة في إندونيسيا، وفق ما أعلن يوم أمس الخميس 1-10-2009 مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز. ومن جانبها، اعلنت الوكالة الاندونيسية للجيولوجيا ان هزة ارضية بقوة 7 درجات على مقياس ريختر المفتوح ضربت صباح اليوم جزيرة سومطرة، الى جنوب المنطقة التي ضربتها بالامس الأربعاء هزة ارضية مدمرة بقوة 7,6 درجات. وتقدر السلطات ان آلاف الأشخاص قد احتجزوا او طمروا تحت انقاض المباني والمنازل والبنايات المنهارة إثر زلزال الأمس. وتقع اندونيسيا على "حلقة النار" في المحيط الهادي، حيث يؤدي التقاء الصفائح القارية الى نشاط بركاني وزلزالي عال. وهذه هي احدث كارثة في سلسلة كوارث طبيعية وأخرى من صنع الانسان تضرب اندونيسيا وهي ارخبيل مترامٍ من الجزر يبلغ عدد سكانها 226 مليون نسمة. وقال وزير الشؤون الاجتماعية ابورضال بكري ان الخسائر قد تكون على غرار تلك التي أحدثها زلزال وقع في 2006 في مدينة يوجياكارتا في وسط جاوة وقتل 5000 شخص وألحق خسائر بحوالي 150 ألف منزل. ويوجد في سومطرة بعض من أكبر حقول النفط في اندونيسيا وأيضاً أقدم مرفأ للغاز الطبيعي المسال رغم انه لم ترد تقارير فورية عن اضرار. ويحذر علماء الجيولوجيا منذ وقت طويل من أن بادانج وهي عاصمة اقليم غرب سومطرة ربما يدمرها يوماً ما زلزال ضخم بسبب موقعها. وكان زلزال قوته 15ر9 درجات ومركزه على بعد حوالي 600 كيلومتر شمال غربي بادانج قد تسبب في أمواج مد عاتية (تسونامي) في 2004 أسفرت عن سقوط 232 ألف قتيل في انحاء مختلفة من إندونيسيا وفي تايلاند وسريلانكا والهند ودول أخرى على المحيط الهندي.