أعلن مصدر طبي في العاصمة العراقية بغداد ان ثلاثة عراقيين قتلوا وجرح 25 آخرون على الاقل في هجوم بسيارة مفخخة امام مدخل احد مقار حركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها رئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي وسط بغداد.. وقال المصدر الطبي في مستشفى اليرموك في بغداد لوكالة فرانس برس ان "ثلاثة اشخاص قتلوا و25 آخرون جرحوا في الانفجار". واكد مصدر في الداخلية العراقية ان "بين القتلى شرطيين اثنين" وبين الجرحى 18 شرطيا. واوضح ان "السيارة التي انفجرت كان يقودها انتحاري" بدون ان يذكر مزيدا من التفاصيل. ومن جانها ذكرت قناة "الجزيرة" أن سبعة عراقيين قتلوا وجرح 23 آخرون في هجوم بسيارة مفخخة استهدف مقرا لحزب الوفاق الوطني الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي في العاصمة بغداد..ولم يكن علاوي موجودا بموقع الانفجار الذي نفذه انتحاري -على ما يبدو- عند نقطة تفتيش على طريق تؤدي إلى مقر الحزب في شارع الزيتون. وقد سادت حالة من الذعر موقع الإنفجار، وقام عدد من عناصر الشرطة وقوات الأمن العراقية بإطلاق النار عشوائيا في الهواء. وقال الصحفي زياد السامرائي لقناة "الجزيرة" إن هجوما بالقذائف شن اليوم على مواقع للحرس الوطني العراقي في منطقة الغزالية غربي بغداد بعد ساعات من مقتل ثلاثة عراقيين وجرح أربعة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا عسكريا أميركيا على الطريق السريع في المنطقة ذاتها، مشيرا إلى أن منطقتي الأعظمية والشعب شهدتا أيضا اشتباكات بين مسلحين وقوات عراقية. كما قتل ثلاثة عراقيين في العاصمة أحدهم برصاص مسلحين كانوا يستهدفون موظفا بوزارة النفط في حي الأمين بينما قتل الاثنان الآخران برصاص مسلحين هاجموا مخازن وزارة التربية في حي زيونة. وإلى الشمال من بغداد أعطبت مدرعة أميركية في انفجار عبوة ناسفة في حي المعتصم بوسط سامراء. وأعقب الانفجار اشتباكات عنيفة بين مسلحين والقوات الأميركية استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة. وفي البصرة جنوبي العراق قتل ثلاثة من أفراد الشرطة العراقية وأصيب رابع بجروح خطرة بنيران مسلحين. وعلمت الجزيرة أن القنصليتين الأميركية والبريطانية في وسط المدينة تعرضتا لهجوم عنيف بقذائف الهاون شنه مجهولون، فيما انتشرت وحدة من القوات البريطانية في المنطقة وأطلقت نيرانها صوب مصدر الهجوم. ولم يبلغ بعد عن خسائر أو أضرار. وتأتي هذه الهجمات بعد يوم دام ُقتل فيه 37 عراقيا بينهم 26 من أفراد الحرس الوطني لدى اصطدام سيارة ملغمة بالحافلة التي كانت تقلهم في منطقة بلد شمال بغداد وانفجارها. من جهته هدد الجيش الاسلامي في العراق احد ابرز المجموعات المسلحة العراقية اليوم على موقع على الانترنت بنقل المعركة سنة 2005 الى داخل الولاياتالمتحدة.. وقالت المجموعة في بيان لها : "رسالة الى الشعب الامريكي" نشر اليوم على الانترنت "سيكون هذا العام وبالا على امريكا باذن الله. فما اعظم المفاجآت التي اعدها المجاهدون لابنائكم خارج اميركا وما اعظم المفاجأة التي اعدت لكم داخل امريكا". واضاف البيان "وستعلمون حينها انكم انتم الذين جنيتم على انفسكم وابنائكم". وتابع "انكم ستشهدون في الايام المقبلة حرمانا من الامان الذي تخدعكم حكومتكم بسعيها لتحقيقه لكم". وخاطبت المجموعة التي اطلقت قبل ايام من نهاية السنة الماضية سراح الصحافيين الفرنسيين اللذين كانت تحتجزهما، الشعب الاميركي قائلة "هل تعلمون أن نسبة الذين يؤيدون ضرب أميركا في عقر دارها قد ازدادت في هذا العام ولله الحمد ازديادا كبيرا فاصبح الذين كانوا مصرين على الاكتفاء بالدفاع في أراضينا مؤيدين لفكرة الرد بالمثل أي نقل المعركة من داخل بلادنا الى داخل بلادكم كي نذيق المدنيين الأميركيين ما يذوق المدنيين في بلادنا .. والأيام المقبلة من العام الجديد ستبين لكم معنى ذلك". انفجرت سيارة مفخخة ثانية اليوم في بغداد غرب المنطقة الخضراء، حسب ما أفاد متحدث باسم الجيش الأمريكي..وقال الكابتن ميتش زورن ان "سيارة تحمل مواد متفجرة انفجرت في الجانب الغربي من المنطقة الخضراء .. ولم يكن بوسع المتحدث اعطاء مزيدا من التفاصيل فيما اذا كان الانفجار قد ادى الى سقوط ضحايا.. وأعلن متحدث باسم الجيش الامريكي ان أربعة من عناصر الحرس الوطني العراقي قتلوا واصيب 14 اخرون في هجوم بسيارة مفخخة اليوم قرب بلد شمال بغداد. وقال الميجور نيل اوبريان من وحدة المشاة الاولى التابعة للجيش الامريكي; "هاجم ثلاثة عناصر معادين نقطة تفتيش بسيارة مفخخة تحمل مواد متفجرة مما ادى الى مقتل اربعة وجرح 14 آخرين من عناصر الحرس الوطني العراقي"..وقال ضابط آخر في نفس الوحدة ان الهجوم وقع خارج قاعدة عسكرية امريكية لكنه يختلف عن الهجوم الذي وقع البارحة. وكان 18 من عناصر الحرس الوطني ومدني عراقي وانتحاري قتلوا في هجوم بسيارة مفخخة صباح الأحد قرب بلد (75 كلم شمال بغداد)..وتبنت جماعة ابو مصعب الزرقاوي هذا الهجوم من خلال مناشير تم لصقها على جدران شوارع بلد وسامراء والضلوعية. وكما اكد الجيش الامريكي في بيان له اليوم الاثنين اصابة جنديين امريكيين بجروح في انفجار عبوة ناسفة شمال بغداد..وقال البيان ان "جنديين من قوة "تاسك فورس" أصيبا بجروح في انفجار عبوة ناسفة"..وأوضح البيان ان "الانفجار وقع شمال بغداد". وأن "عربة هامفي أصيبت بإضرار في الانفجار وان الجنديين نقلا الى مستشفى عسكري لتلقي العلاج". ولم يعط أية تفاصيل أخرى. من جهة أخرى قال مسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إن أعضاء المفوضية ال12 في بيجي شمال بغداد استقالوا بعد تلقيهم تهديدات من مجموعات مسلحة. ومن جانبه حذر وزير الخارجية الأمريكي المستقيل كولن باول من وقوع المزيد من الهجمات مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في العراق في الثلاثين من الشهر الجاري، مشددا على ضرورة بناء قوة أمنية عراقية كبيرة لتعزيز الأمن في البلاد. وأكد باول في مقابلة مع إحدى محطات التلفزة الأميركية أن هذه الهجمات لن تنجح في إرجاء الانتخابات عن موعدها المقرر لأن العراقيين أكدوا رغبتهم في الإدلاء بأصواتهم لاختيار حكومتهم الجديدة، على حد قوله..وتوقع الوزير الأمريكي أن يسيطر الشيعة على الحكومة العراقية الجديدة التي سيتم تشكيلها بناء على نتائج هذه الانتخابات. كما توقع أن يسيطر الشيعة كذلك على أغلبية مقاعد الجمعية الوطنية الانتقالية في العراق. بالمقابل أكد الحزب الإسلامي العراقي أنه سيرفض الدستور الذي ستضعه الجمعية العامة التي ستنبثق من هذه الانتخابات. وقال القيادي البارز في الحزب طارق الهاشمي للجزيرة إن الفوضى والعنف لا يسمحان بانتخاب جمعية من مهامها وضع هذا الدستور لأنها لن تكون ممثلة لجميع فئات المجتمع العراقي. من جهته طالب عضو المجلس الوطني العراقي المؤقت أحمد البراك بمشاركة جميع التنظيمات في الانتخابات، مؤكدا أن ذلك سيكون الخطوة الأولى نحو إنهاء الاحتلال والطلب من القوات المتعددة الجنسيات مغادرة الأراضي العراقية بعد وضع جدول زمني بهذا الخصوص. وأمام هذا الجدل بشأن الانتخابات دعا همام حمودي القيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم جميع الأحزاب والكيانات السياسية في العراق للجلوس على طاولة المفاوضات للبحث في كيفية تجنب الانزلاق في حرب أهلية أو صراع طائفي، وطالب بتعزيز الوحدة مع السنة لإفشال هذا المخطط.