ادى انفجار سيارة مفخخة في الموصل (شمال بغداد) وحزام ناسف في محافظة الانبار (غرب بغداد) الى مقتل 38 شخصا بينهم عدد من قادة صحوة الانبار التي تقاتل القاعدة في العراق حسب ما اعلن الجيش الاميركي ومصادر امنية عراقية. وقال بيان للجيش الاميركي ان "17 مدنيا واحد عناصر الشرطة قتلوا واصيب 71 مدنيا وتسعة من الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في الموصل" الواقعة على بعد 370 كلم شمال بغداد. وكانت مصادر في شرطة الموصل اعلنت في وقت سابق سقوط عدد من صواريخ الكاتيوشا على سوق شعبي في منطقة باب الطوب (وسط). واضافت "انفجرت سيارة مفخخة لدى قيام محافظ نينوى دريد محمد كشمولة بتفقد الاضرار التي لحقت بالسوق" بعد القصف. واكد المصدر نجاة محافظ الموصل من الانفجار. فيما اكد الجيش الاميركي ان الهجوم ناجم عن سيارة مفخخة. وتعد محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل من اهم معاقل تنظيم القاعدة في العراق ما دفع القوات العراقية لتنفيذ عملية امنية باسم "ام الربيعين" منذ العاشر من ايار/مايو الماضي لملاحقة تنظيم القاعدة هناك. وفي هجوم اخر اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل عشرين شخصا على الاقل واصابة حوالى عشرين اخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف داخل مبنى مديرية ناحية الكرمة (50 كلم غرب بغداد) التابعة لمحافظة الانبار. واشارت حصيلة اولية اعلنتها ذات المصادر الى مقتل 15 شخصا. واكدت المصادر "بين القتلى كمال العبدلي مدير ناحية الكرمة وشيوخ العشائر واصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح في الانفجار الذي وقع منتصف النهار (الساعة 09,00تغ) لدى عقد زعماء عشائر اجتماعا في مبنى مديرية ناحية الكرمة". وكان كمال العياش مدير اعلام قضاء الفلوجة اوضح في وقت سابق ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مبنى ناحية الكرمة اثناء اجتماع لقادة صحوة البلدة". وياتي هذا التفجير بعد يومين من اعلان الجيش الاميركي انه سيسلم "في الايام ال10 المقبلة" محافظة الانبار السنية (غرب) الى القوات العراقية. وستكون محافظة الانبار وعاصمتها الرمادي عاشر محافظة من محافظات العراق ال18 توضع تحت سيطرة القوات العراقية. وكانت هذه المحافظة لفترة طويلة معقلا للتمرد وخضعت لسيطرة تنظيم القاعدة قبل ان يشكل زعماؤها مجلس الصحوة بقيادة الشيخ عبد الستار ابو ريشة الذي تمكن من طرد القاعدة من المحافظة. وفي بداية اندلاع حركات المقاومة تعرضت القوات الاميركية في محافظة الانبار وخصوصا كبرى مدنها الرمادي والفلوجة الى هجمات كبيرة. وتحولت بعد ذلك مدينة الفلوجة الى رمز لاعمال العنف قبل ان توجه لها القوات الاميركية ضربة قوية جدا عام 2004 واعادت السيطرة عليها. وقتل نحو 1295 جنديا اميركيا في المحافظة منذ الغزو بحسب موقع متخصص بحصيلة قتلى الجنود الاميركيين. ويعتبر شهر تشرين الثاني/نوفبمبر 2004 الشهر الاعنف بالنسبة للقوات الاميركية حيث قتل 137 جنديا وهو الشهر الذي شنت القوات الاميركية فيه هجوما على الفلوجة.