طلبت الخرطوم عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية بعد معلومات تحدثت عن احتمال توجيه المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو اتهامات إلى الرئيس عمر حسن البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقال المندوب السوداني لدى الجامعة السفير عبد المنعم مبروك في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن بلاده تقدمت بطلب إلى الأمانة العامة بهذا الشأن، دون أن يضيف أي تفاصيل أخرى. وكان هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام قال إن موضوع اتهام البشير سيكون محل تشاور لتحديد الموقف العربي، مضيفا في حديث للجزيرة أن وزراء الخارجية العرب المشاركين بقمة الاتحاد سيعقدون مشاورات لتحديد ما يجب القيام به. وفي وقت سابق قالت الخارجية الأميركية إن أوكامبو سيتقدم بطلب لإصدار مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، بينما اعتبرت الخرطوم أن قرارا بهذا الشأن جزء من الحملة السياسية ضد السودان. وأوضح المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك أن المدعي العام في الجنائية الدولية سيقدم معلومات لقضاة المحكمة يوم الاثنين، ويطلب منهم إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني. وأعلنت حكومة الخرطوم رفضها القاطع لأي قرار بهذا الشأن، وحذرت من أنه سيهدد الجهود الجارية لإحلال السلام بإقليم دارفور. وقال أمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم كمال عبيد "إن هذا المسعى يؤكد ما ظل يؤكده السودان دائما من أن القضية مسيسة ولا صلة لها بالقانون، وهدفها قطع الطريق على التطور الديمقراطي في السودان بين يدي الانتخابات المقبلة". وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن الخارجية استدعت الجمعة سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وأبلغتهم أن "تحرك المحكمة ستكون له آثار سلبية جدا ليس فقط على السلام والاستقرار في السودان وإنما أيضا في المنطقة بكاملها".