أطلقت " دبي العطاء " اليوم مبادرة تهدف لتعليم مليوني طفل في " ألف و "900 " مدرسة في اليمن بالتعاون مع منظمة " اليونيسيف ". وتعد المبادرة الثالثة التي تطلقها " دبي العطاء " لدعم التعليم الأساسي بالتعاون مع " اليونيسيف " بعد برامج التعليم المشتركة في جيبوتي والسودان. وستقوم " دبي العطاء " بتعاون طويل الأمد مع " اليونيسف " بدعم كافة الجهود والمبادرات التي من شأنها التشجيع على تعليم الفتيات في المناطق الريفية اليمنية سواء عبر وضع السياسات الخاصة بذلك أوعبر التدخل المباشر لدى أصحاب القرار في تلك المجتمعات .. كما سيتم وضع نظام لرصد وتقييم مدى التقدم الذي يتم إحرازه في المدارس المشمولة بالبرنامج وتحديد الإحتياجات والجهود المطلوبة لتحسين الأوضاع . وستكون المعايير المعتمدة ضمن البرنامج متوافقة مع " تحديد اليونيسف " للمدارس الصديقة للأطفال ذكورا وإناثا على حد سواء مهما كان وضعهم والتي تشكل بيئة مناسبة للأطفال والمدرسين وأولياء الأمور . وقالت معالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة رئيسة مجلس إدارة " دبي العطاء " ..إن دبي العطاء تدرك أن إعطاء الأولوية لتعليم الفتيات من أبرز الواجبات التي يجب أن تهتم بها كافة القطاعات في المجتمع .. مؤكدة أن انتساب جميع الأطفال اليمنيين الى المدارس خصوصا الفتيات يعتبر واجبا وطنيا . وتركز المبادرة المشتركة بين " دبي العطاء " و" اليونيسف " في اليمن على تحسين نوعية التعليم وإعادة تأهيل المنشآت التعليمية وتوزيع المستلزمات المدرسية ودعم النشاطات اللاصفية..بالاضافة الى تأمين المياه الصالحة للشرب والمنشآت الصحية الضرورية كما سيعنى البرنامج بتقديم الدورات التدريبية وورش العمل بهدف تمكين ورفع كفاءة المدرسين . ويستفيد من المبادرة الجديدة المشتركة بين دبي العطاء واليونيسف في اليمن حوالي مليوني طفل و " 400 " معلمة و" الف و /900 / مدرسة في المدارس الصديقة للاطفال..ومن ضمن هذه المبادرة سيتم توزيع الكتب على جميع الطلاب من سن ست سنوات الى 14 سنة في مختلف أنحاء اليمن لضمان حصولهم على المستلزمات الاساسية الضرورية للدراسة . وتطال الشراكة بين دبي العطاء واليونيسف بشكل مباشر أكثر من/ 30 / الف طفل في / 60 / مدرسة صديقة للأطفال خلال العام الدراسي المقبل على ان يزداد عدد المدارس المستفيدة في العام التالي ليصل الى /110 / مدارس مع ما يعني ذلك من مضاعفة عدد الطلاب المستفيدين. ويؤمن البرنامج التدريب والدعم المؤسسي للجان إدارة المدارس ولجان الآباء والأمهات والجمعيات النسائية في تسع مناطق رئيسية بالإضافة الى دعم وزارة التربية على المستوى المركزي وعلى مستوى المحافظات والمناطق. وتؤكد اليونيسف ان مساهمة " دبي العطاء " ستضيف بعدا جديدا الى البرامج التعليمية وتشجع المنظمة على محاولة إدماج عدد اكبر من الأطفال في العملية التعليمية. ونوه أبودو كريمو أجيبادي ممثل اليونيسف في اليمن..أن مساهمة " دبي العطاء " تأتي في الوقت المناسب لتواكب جهود اليمن في التشجيع على تعليم الفتيات.. وستشكل هذه المساهمة دافعا قويا لضمان استمرارية هذه الجهود بزخم كبير والتأكد لا من انتساب الفتيات الى المدارس فحسب بل مواصلتهن الدراسة حتى استكمال تعليمهن. وكانت " دبي العطاء " المؤسسة الخيرية الهادفة الى تعليم اكثر من مليون طفل قد اختارت للمرحلة الأولى من تطبيق استراتيجيتها في دعم التعليم الأساسي في 12 دولة وهي بنجلادش والبوسنة وتشاد وجزر القمر وجيبوتي والمالديف وموريتانيا والنيجر وباكستان والسودان واليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة بالإضافة الى مساعدات تشمل الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في الأردن ولبنان. يذكر ان دبي العطاء التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في سبتمبر 2007 قد تطورت لتصبح واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية الساعية الى تطوير التعليم الأساسي في العالم.