أعلنت دبي العطاء اليوم الثلاثاء عن تعاونها مع منظمة كير الدولية، وهي عبارة عن اتحاد يضم 12 مؤسسة في عضويتها. وتكرس منظمة كير الدولية جهودها لخفض معدلات الفقر على مستوى العالم، الأمر الذي سيعزز من مساعي دبي العطاء في سبيل تحقيق أهدافها المتمثلة في تعليم مليون طفل بالدول النامية. ووقفا لبيان بهذا الشأن -تلقت الوطن نسخة منه - فسوف تتولى دبي العطاء، بالتعاون مع منظمة كير الدولية، تطوير وتنفيذ برامج التعليم الأساسي باليمن. ونظرا لما تقوم به مؤسسة دبي العطاء حاليا من مبادرات متميزة في مجال التعليم فقد باتت أكبر مؤسسة خيرية في العالم تبادر إلى تطوير التعليم الأساسي للأطفال المحرومين من هذا الحق في بلادهم. وذكر البيان أن برامج التعليم الأساسي التي تنظمها كل من مؤسسة دبي العطاء ومنظمة كير الدولية والتي من المقرر أن تستمر أربعة أعوام في اليمن سوف تزيد من جودة وتكاملية التعليم الذي يتلقاه 36.000 طفل في مرحلة التعليم الأساسي بمحافظة حجة الريفية، كما أن تلك البرامج تولي اهتماماً خاصاً بتوفير فرص التعليم للفتيات. ومن ضمن أهداف البرنامج إنشاء نحو 100 مدرسة ابتدائية في المناطق الخالية من المدارس تتكون كل مدرسة من ستة فصول دراسية مجهزة بالكامل. وقال ان مؤسسة دبي العطاء إلى نشر برامج التعليم على مستوى سلسلة القيمة الخاصة بالعمليات التعليمية وسوف يشمل أيضاً التعليم التفاعلي والتدريب على مهارات الحياة مع الشركاء الموجودين في الدول المستهدفة بتلك البرامج، وفي إطار البرنامج التعليمي باليمن، سوف يتم تدريب 200 سيدة للعمل كمساعدات في التعليم الأساسي بينما سيتم تدريب وتمكين 200 مدرس في مرحلة التعليم الأساسي بأساليب التعامل مع الأطفال لمساعدة أولئك الذين يعانون من بطء التعلم وتأخر النمو. وعلاوة على ذلك فإن البرنامج يشمل إنشاء خطوط مياه صالحة للشرب وتجهيز مجموعة من المرافق الصحية الملائمة إلى المدارس التي لا يوجد بها مصادر مائية ملائمة. وقالت ريم الهاشمي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء: "لقد اختارت مؤسسة دبي العطاء التعاون مع منظمة كير الدولية لما أسهمت به من إنجازات حافلة في اليمن على مدار خمسة عشر عاما، ونحن واثقون من أن شراكتنا مع كير الدولية من أجل أطفال اليمن سوف تؤتي ثمارها المرجوة خلال الفترة المحددة، ليعم النفع في سائر أرجاء اليمن". وأضافت الهاشمي: "إن برامجنا في اليمن تتطلع إلى تحقيق آثار طويلة المدى وتتجلى منافعها بعد استكمال المرحلة الأولية من البرنامج، ومن خلال إنشاء 100 مدرسة في السنوات الأربعة الأول فإن الجهود التي تبذلها مؤسسة دبي العطاء في اليمن سوف تأتي في صورة نتائج ملموسة لزيادة عدد الأطفال الذين يتمتعون بخدمات التعليم بواقع 4000 طفلاً كل عام، إلى جانب توفير التعليم لعدد 36000 طفل خلال فترة تطبيق البرنامج التي تبلغ أربع سنوات، وسوف يتم تقييم النتائج على أساس قدرة الأطفال على الوصول لتعليم الأساسي في اليمن". وتحرص مؤسسة دبي العطاء، في اختيارها لشركائها، على أن يكون لديهم خبرات سابقة في مجال دعم الأطفال المحرومين حول العالم وتوفير القدر الكافي من المصادر والبنية التحتية، مما يكون له أثر ملموس على حياتهم في الوقت الحاضر. وعلى قائمة المرحلة الأولى لبرنامجها، أدرجت مؤسسة دبي العطاء أشد الدول احتياجا وأكثرها قدرة على توفير الحد الأقصى من المنافع لأطفالها، حيث أعلنت المؤسسة الشهر الماضي عن أسماء 12 دولة مستفيدة من المرحلة الأولى للبرنامج وهي بنغلاديش والبوسنة وتشاد وجزر القمر وجيبوتي والمالديف وموريتانيا والنيجر وباكستان وفلسطين والسودان واليمن إضافةً إلى اللاجئين الفلسطينيين في كل من لبنان والأردن. وأضافت معالي ريم الهاشمي "يؤكد تقرير التنمية الذي أصدرته الأمم المتحدة مؤخرا عن اليمن (2005-6) أن نسبةً تصل إلى أقل من 17 بالمائة من اليمنيين أنهوا مرحلة التعليم الأساسي، فضلا عن غياب تكافؤ الفرص، حيث لا تتعدى نسبة التعليم بين الفتيات الثلث بين التلاميذ الملتحقين بالتعليم الأساسي، لتلتحق فتاة من بين أربع فتيات بالتعليم الثانوي." وأضافت الهاشمي " يدخل نظام التعليم في اليمن، بلا شك، في مصاف النظم الأكثر تحديا في العالم، ولأن مؤسسة دبي العطاء على دراية بطبيعة هذه الفجوة، فإنها تأمل أن يكون لبرنامجها تأثير إيجابي وبناء على حياة أطفال اليمن". وقال الأمين العام لمنظمة كير الدولية، روبرت جلاسر: " إن منظمة كير الدولية يسعدها ويشرفها أن تختارها مؤسسة دبي العطاء لتكون شريكها العالمي في هذه المبادرة المثيرة والفعالة، والتي ستتيح فرص التعليم الأساسي لآلاف مؤلفة من أطفال الأسر الفقيرة والمهمشة". وأضاف مدير منظمة كير انترناشونال في اليمن، جاريث ريتشاردس: " نظراً لما تقوم به دبي العطاء من استثمارات ضخمة في هذا الشأن فإننا سنضافر جهودنا مع وزارة التعليم اليمنية والجهات الشريكة التي تدخل ضمن استراتيجية تنمية التعليم الأساسي لنسهم في الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة بالنسبة للتعليم الأساسي، فجميع الأطفال اليمنيين لهم الحق في الحصول على فرص التعليم الأساسي، كما أن هذا البرنامج سوف يساعد أولئك الأطفال على تحقيق أحلامهم". إن حملة "دبي العطاء" التي أُطلقت في التاسع عشر من سبتمبر 2007، هي الحملة التي تسهم بها دبي في الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة، حيث أنها ستتيح فرص التعليم لكل طفل بحلول عام 2015، وتثبت هذه المبادرة مدى التزام إمارة دبي بدورها الفعال لتأمين غد أفضل للأجيال القادمة. وتعتبر منظمة كير الدولية إحدى أبرز المنظمات الرائدة في العمل الخيري الإنساني، وتتمثل مهامها في محاربة الفقر العالمي، وفي العام الماضي نجحت البرامج التي أطلقتها المنظمة في تحسين مستوى المعيشة لما يربو على 45 مليون فرد في 66 دولة، ولأن منظمة كير تدرك معاناة النساء على وجه الخصوص من الفقر، فإنها تولي اهتماما خاصا بالعمل مع النساء لإحداث تغيير اجتماعي دائم. كما أنها تقوم بتوصيل إعانات الطوارئ للناجين من الحروب والكوارث الطبيعية، وتساعد الناس على إعادة بناء حياتهم.