أكد الأخ اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع أن زيارته إلى موسكو كانت ناجحة ومثمرة .. مشيراً إلى أن المباحثات التي أجراها مع نظيرة وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف وغيره من المسئولين في الحكومة الروسية خرجت بنتائج طيبة وايجابية ومهمة تصب في مجملها في اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية وفتح أفاق واسعة ورحبة للشراكة الفاعلة بين البلدين الصديقين في مختلف مجالات التعاون. وقال الأخ وزير ا لدفاع إن مباحثاته والوفد المرافق له مع المسئولين في الحكومة الروسية شملت جملة من القضايا والموضوعات الحيوية في مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية وجهود البلدين في مكافحة الإرهاب وغيرها. إلى جانب الترتيبات الخاصة بالزيارة المرتقبة لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى روسيا الاتحادية.. موضحاً أن المسئولين الروس أكدوا دعم روسيا للجمهورية اليمنية في كافة المجالات بما في ذلك تحديث وتطوير القوات المسلحة في إطار العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الصديقين. هذا وكان وزير الدفاع الروسي أكد الاستعداد الكامل للارتقاء بمستويات علاقات الصداقة المتميزة والتعاون بين البلدين لتشمل مختلف المجالات وخاصة ما يتعلق بالتدريب والتأهيل والتسليح والعمل بكل ما من شأنه تعزيز المصالح المشتركة بين الجيشين والشعبين الصديقين ,منوهاً بأن المباحثات التي جرت بين الجانبين سادتها أجواء من التفاهم والتفاؤل وروح الصداقة المتنامية‘ وأن وجهات نظر الجانبين كانت متطابقة إزاء مجمل القضايا التي تم تناولها . كما أكد وزير الدفاع الروسي حرص بلاده على تقوية أواصر العلاقات ومجالات التعاون مع اليمن وبما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. هذا وقد حرص الأخ وزير الدفاع خلال زيارته إلى روسيا والوفد المرافق له القيام بزيارة مبنى السفارة اليمنية في العاصمة الروسية موسكو, والتقى بمجموعة من الطلاب اليمنيين المدنيين والعسكريين وأبناء الجالية اليمنية في روسيا الاتحادية وأعضاء السفارة‘وألقى فيهم محاضرة هامة تناول فيها عددا من القضايا والتطورات الهامة التي يشهدها الوطن ومنها حركة التمرد والفتنة التي تشهدها بعض مناطق محافظة صعدة..مؤكداً بهذا الخصوص بأن الدولة تعاملت مع هذا التمرد الذي لم يبق من عناصره إلا بعض الفلول وبعض الفارين والمذعورين بما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا. وفيما يتعلق بالأوضاع في بعض المحافظات أشار الأخ وزير الدفاع إلى أن ما يجري هو نتيجة لتحريض بعض القوى السياسية التي فقدت مصالحها استهدافاً للوحدة الوطنية ، وقال :" أن ما ينشر وما يتم تنظيمه من مظاهرات يقف وراءها أفراد معدودون وموتورين لا يخدمون إلا مصالحهم الشخصية ومصالح من يحركهم" وأشاد وزير الدفاع بحكمة وحنكة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في احتواء هذه النزعات من خلال اللجان المشكلة والخاصة بالنظر في بعض التجاوزات الإدارية والاستحقاقات التقاعدية والتي تم معالجتها في إطار النظام والقوانين النافذة.. وكان الطلاب اليمنيون الدارسون في روسيا الاتحادية قد عبروا عن تأييدهم للمسيرة الوحدوية بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ووقوفهم صفا واحدا ضد أي اتجاهات تهدف إلى تمزيق الوطن أو الإضرار بالوحدة الوطنية‘وشجبهم لكافة الأعمال الإرهابية التي تخل بأمن الوطن وسلامة المواطن وأكدوا أنهم يعتبرون أنفسهم سفراء لشعبهم ووطنهم من خلال نشاطاتهم المختلفة ومنها الترويج للسياحة في اليمن والتعريف بأهميتها ومؤهلاتها الاستثمارية والسياحية وغيرها من المجالات التي تعود بالنفع للوطن إلى جانب مسؤولياتهم الأخرى في تلقي العلوم المفيدة التي تساعد في تقدم ونهوض الوطن في كافة الجوانب.