تحت شعار "لذاكرة الأتي" تنطلق يوم الأربعاء المقبل على مسرح الهواء الطلق بمدينة صنعاء القديمة فعاليات (مهرجان المدرهة الأول) الذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام بيت الموروث الشعبي بتمويل من مؤسسة حماية الآثار والتراث الثقافي . ويهدف المهرجان إلى التعرف على تقاليد الحجيج والإنشاد التي تصاحب سفر وعودة الحجاج والكشف عن أوجه الإبداع الإنساني من خلال الغناء والإنشاد أثناء التدره، وكذا توثيق تقاليد الحجيج ليكون مرجعا للمهتمين والدراسيين والباحثين، إلى جانب التطرق إلى مراحل توثيق تقاليد المدرهة وإصدار كتيبات وسيديهات وأشرطة كاسيت وفيديو لتلك المراحل والأغاني التي كانت تردد أثناء التدره. وستقام على هامش فعاليات المهرجان سوق مفتوح تعرض فيه نماذج من الحرف والأعمال اليدوية والحرفية.. كما سيتم تنظيم ثلاثة معارض‘الأول حول طبيعة الحياة التقليدية لسكان صنعاء القديمة والثاني للملابس الشعبية‘فيما سيخصص المعرض الثالث لأزياء الحجيج أو ما يسمى "كسوه المدرهة " وهو تقليد متعارف عليه بتنصيب ملابس الحجاج على المدرهة بالإضافة إلى المطبخ الصنعاني. وستنطلق فعاليات اليوم الأول للمهرجان عقب حفل الافتتاح بالإعلان عن بدء التدره على أنماط الإنشاد والمغارد والأهازيج المصاحبة ثم افتتاح معرض الملابس الشعبية وجناح الماكولات الشعبية..وفي اليوم الثاني سيتواصل التدره وعمل مناظرة بين اثنين من الحجاج يسردان ذكرياتهم عن الحجيج. كما سيتم على هامش المهرجان تنظيم أربع محاضرات الأولى بعنوان (انطباعات حول تقاليد المدرهه) تلقيها الدكتورة رؤوفة حسن واحمد الذهباني والثانية بعنوان "المدرهة بين الشجي والشجن" يلقيها علي صالح الجمرة ‘أما المحاضرة الثالثة فستكون بعنوان "المدرهة في الذاكرة الشعبية" يلقيها يحي محمد المحفدي وحميدة عبد الله الحبابي وفي اليوم الأخير من المهرجان سيتم الاحتفال بعودة الحاج من الأراضي المقدسة مع أصوات الطبول والأغاني والأهازيج.. ومن ثم تكريم عدد من المتدرهين والمتدرهات ممن استطاعوا المحافظة على تراث المدرهة وتقاليد الحجيج. إلى ذلك أشارت الأخت هدى الشرفي مدير مؤسسة حماية الآثار والتراث الثقافي في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" إلى أن هذا المهرجان سيكون تقليدا سنويا وسيتم توسيعه في الأعوام القادمة ليكون بشكل اكبر وأشمل بهدف توثيق التراث وإحياء للموروث الذي شارف على الانتهاء .